الرئيسية / هارف: مسرحية (فرد عود) جسدت حياة نصير شمة الإبداعية

هارف: مسرحية (فرد عود) جسدت حياة نصير شمة الإبداعية

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
 
بغداد – واع – فاطمة رحمة

أكد المخرج حسين علي هارف، أن مسرحية (فرد عود) التي ألفها وأخرجها وقدمها في مهرجان (عيون) الثاني جسدت حياة نصير شمة الإبداعية.
وقال هارف لوكالة الأنباء العراقية (واع) :"لم أسعَ إلى توثيق الشخصية الاجتماعية والحياتية للموسيقار نصير شمة، إنما حاكيت الشخصية الإبداعية له بوصفه مثقفاً تماهى مع معطيات وتداعيات مأسي وجرح الوطن وتفاعلاته ،فكانت كل مقطوعة له هي انعكاس لهمه".
وأضاف: "أخذت سيرة الموسيقى بوصفها جمالاً يضادد القبح وسلاماً يضادد الحرب وأخيراً يضادد الشر، فلذا أنا في كل مشهد اسميته بوح الحرب، بوح ملجأ العامرية، ويكفي ملجأ العامرية أن نصير شمه عزف بكل جوارحه موسيقى خالصة عبرت عن جدران المأساة ،وكانت كأنها صادحة تصرح وتتألم".
وتابع هارف: "أفدت كثيراً من موسيقى نصير ،وأنا أكتب كنت استحضر كل نغمة من نغماته حتى المقطوعة التي ألفها خصيصاً لصديقه الذي فقد ذراعه في الحرب ،انقطعت يده اليمنى التي يعزف بها، فكافأه شمة بأن يعزف مقطوعة بيده اليسرى تضامناً مع صديقه، وهذا تماهٍ مع لحظة انسانية" مبيناً: "اختياري لعازف العود محمد العطار في المسرحية كونه تلميذ نصير شمة بل إنه نصير يصفه بأنه أفضل تلامذته ،وهو مدير بيت العود في بغداد الذي أسسه نصير واضعاً ثقته في هذا الفنان فهي شهادة، وأنه عازف حقيقي ،ونصير هو من اقترح وقال لي هو خير من سيكون عازفاً لمقطوعاتي ،لأنه يحفظ ما أعزف، وكنت موفقاً بهذا الاختيار لأنه أدى كل ما أريده من روحية مقطوعات شمة".
وأشار إلى أن "الفنان طه المشهداني الذي جسد شخصية شمة ،فإن له رخامة صوت ورشاقة على المسرح ،وهناك لمسة قريبة لقضية عازف العود ،لأن بطل المسرحية شخصية واحدة، وطه المشهداني أعطاني الكثير مما أطمح إليه في هذه المسرحية".
وأوضح هارف : "في السنة المقبلة هناك مشاركتان لهذا العمل، في مهرجان القاهرة للموندراما ،ومهرجان قرطاج للموندراما في تونس، سنشارك بالمسرحيات المتخصصة للشخص الواحد" لافتاً: "في جعبتنا مشاريع وفي خطتنا أن هذا العمل يعرض لمعاهد موسيقية أو لبيت العود ،أقصد  بيوت العود التي أسسها نصير شمة في أبو ظبي والخرطوم وتونس والقاهرة والاسكندرية وهناك سيرة للعود فيها".
وبين: "أؤمن أن المسرح يجب أن يجرب ويضيف ،وأنا حاولت أن أضيف لوناً جديداً برغم اختصاصي الموندرامي ،ولكن تجربتي في مسرحة الموسيقى عرفني كل الجمهور بأنه قمت بتجارب مسرحة الشعر، أحب الموسيقى وأعشقها وأردت أن أنقلها إلى خشبة المسرح لامجرد عنصر خلفية وإنما أضعها هي البطلة، كما كان العود بطل العرض في المسرحية".

19-12-2020, 09:42
المصدر: https://www.ina.iq/118201--.html
العودة للخلف