جريمة الوثبة .. إدانات واسعة وقرارات قضائية تلاحق الجناة

تحقيقات وتقارير
  • 12-12-2019, 18:44
+A -A
بغداد- واع- ملاذ الامين
أدانت مؤسسات حكومية ومنظمات وشخصيات سياسية كما دانت سفاراة دولية في بغداد الجريمة البشعة التي جرت اليوم الخميس، في ساحة الوثبة وسط بغداد.
وكان الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبد الكريم خلف قد قال لوكالة الانباء العراقية (واع) ، إن " المجني عليه شاب لم يتجاوز الـ17 عاما واسمه هيثم علي وانه كان ومنذ خمسة ايام يطلب من المتظاهرين المتجمعين امام منزله الابتعاد عن داره، الا إنهم رفضوا ذلك، فدخل معهم في مشادة كلامية سرعان ما تحولت الى شجار وتراشق بالكلام، بعدها قام بعض الاشخاص برمي قذائف المولوتوف على منزله وكان يحمل مسدساً وأطلق عدداً من العيارات النارية فوق الرأس فاقتحموا منزله وقتلوه وسحلوه وعلقوه على احد الاعمدة".
واضاف خلف انه " تم اتخاذ اجراءات للتحقيق بملابسات الحادث وملاحقة الجناة منها اخلاء الجثة وان القضية معروضة امام قاضي التحقيق وتم تكليف مركز شرطة باب الشيخ بفتح تحقيق بالحادث" .
من جهته اكد مجلس القضاء الاعلى انه سيصدر اوامر قبض بحق المشاركين بقتل الشاب في ساحة الوثبة اليوم.
وذكر المركز الإعلامي لمجلس القضاء الاعلى في بيان تلقته وكالة الانباء العراقية (واع)،أن"
قاضي التحقيق المختص بقضايا الامن الوطني باشر بإجراء التحقيق بخصوص جريمة قتل الشاب في ساحة الوثبة".
واضاف انه"سوف تصدر مذكرات قبض بحق كل من شارك في ارتكاب هذه الجريمة البشعة".
على الصعيد نفسه ادانت  المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق وبشدة ما حدث اليوم الخميس في منطقة ساحة الوثبة من جريمة بشعة استهدفت احد المواطنين وامام انظار الاف من المتظاهرين وعدسات الكاميرات.
وقالت المفوضية في بيان لها اليوم تلقته وكالة الانباء العراقية (واع) ،انه "في الوقت الذي تستنكر فيه المفوضية مثل هذه الافعال الشنيعة التي لا تمت للإنسانية بصلة ومنافية لكل قيم ومبادئ حقوق الإنسان والحق في الحياة .. فإن المفوضية العليا لحقوق الانسان تجدد مطالبتها للمتظاهرين بالحفاظ على سلمية المظاهرات والتعاون مع القوات الامنية في تقديم الجناة الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل".
وطالبت المفوضية من القوات الامنية بتعزيز تواجدها في ساحات التظاهر والعمل على رصد اي حالات مشبوهة قد تستهدف المتظاهرين السلميين ومنع تكرار مثل هذه الحالات مستقبلاً.
على الصعيد ذاته أدان رئيس ائتلاف النصر، حيدر العبادي، الحادثة .
وقال العبادي في تغريدة له على تويتر: "أفعال القتل والتمثيل والاغتيال والهمجية مدانة من اي طرف صدرت، لا تبنى المجتمعات الا بالقانون، والاستسلام للعقل الجمعي يغتال العدالة انه مخطط دنيء للاساءة للسلمية".
فيما أدان رئيس تيار الحكمة السيد عمار الحكيم الحادثة.
 وذكر مكتبه الاعلامي ،ان الحكيم اكد ،انه "بعد الحادث الذي شهدته ساحة الوثبة اليوم ، بات من الضروري فرز وتشخيص العناصر المندسة في التظاهرات التي تعمد الى اساليب التخريب والاجرام وعلى القوات الامنية القيام بواجبها لحماية ارواح وممتلكات المواطنين ، كما ندعو الى حصر التظاهرات في اماكن محددة لقطع طريق الساعين للعبث بالامن العام والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وشيوع حالات الانفلات غير المبرر" .
و دعا حساب مقرب من زعيم التيار الصدري عبر تغريدة ممثله صالح العراقي المتظاهرين التعاون مع القوات الأمنية وعدم طردهم من ساحات الاحتجاج.
 وقال العراقي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، انه "وأسفاه اذا حدث اعتداء على المتظاهرين السلميين نسارع اليهم لمعرفة الفاعلين، لكننا نجد الجواب حاضر عندهم، وهو: من اعتدى على المتظاهرين هم: ((المندسين)).
من جانبها وصفت السفارة الاميركية في بيان لها الحادثة بـ"الشيء المروع".
وقالت السفارة في بيان، " انها تواصل تلقي تقارير مقلقة للغاية تفيد بأن المتظاهرين والناشطين السلميين يتعرضون للتهديد والخطف والقتل".
واضافت" لا يمكن التسامح مع هذه الأعمال، ولا يمكن للحكومة العراقية أن تسمح لهذه الأعمال الخارجة على القانون بالاستمرار والالتزام بالصمت".
وادانت السفارة الامريكية" بشدة استخدام العنف والتخويف لعرقلة المظاهرات السلمية والقانونية والعادلة، كما أن ما حدث في ساحة الوثبة اليوم هو شيء مروع".
وسجلت وكالة الانباء العراقية ادانات واستنكارات من قبل المتظاهرين في ساحة التحرير وعبروا فيها بان الحادثة البشعة لا تمت للتظاهر السلمي بشيء ،وان الفاعلين يجب ان ينالوا جزاءهم العادل ويقدموا الى القضاء.