وزير الثقافة يحذر من عودة الفكر الظلامي

محلي
  • 10-06-2019, 14:51
+A -A

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
بغداد- واع

حذر وزير الثقافة والسياحة والآثار عبد الأمير الحمداني، اليوم الاثنين، من عودة الفكر الظلامي وثقافة الإقصاء والقتل والدمار ما لم يتم مواجهته فكرياً والانتصار عليه.

وقال الحمداني في بيان الوزارة الذي تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع) "شرعنا بتشكيل لجنة استشارية ثقافية من رموز الثقافة العراقية ضمت رؤساء نقابات الأدباء واتحاد الفنانين ورئيس لجنة الثقافة البرلمانية وعدد من أصحاب القرار الثقافي لتكريس هذا الغرض السامي وتحويله الى واقع ملموس".

وفي ما يلي نص البيان:

نستذكر اليوم  ذكرى الهجمة الظلامية التي استهدفت تدمير مظاهر الحياة والحضارة والتاريخ وتمزيق وحدة الصف الوطني ومحاولة محو بلادنا من خارطة البلدان المشعة علما وثقافة وقيماً سامية والعودة به الى عصور الظلام الدامس على وفق مخطط تدميري شاركت فيه كل الجهات المعادية لتاريخ بلاد ما بين النهرين وعراقتها.

لكن الشعوب الحيه لا تموت ولا تستسلم ما دامت تستلهم مآثر الأولين من قادتها الأفذاذ وتضم بين ربوعها مراقد الأنبياء والأولياء الصالحين.. وترعاها عناية الله فكانت فتوى الجهاد الكفائي التي اعلنتها المرجعية الدينية العليا ولبت الجماهير العراقية بمكوناتها كافة. فهبوا افواجاً تتلوها افواج للتصدى لهذه الهجمة الشرسة التي لم يشهد لها التاريخ الحديث نظيرا.... ليسطروا أروع الملاحم في البطولة والتضحية والفداء في ملحمة خالدة أثلجت صدور العراقيين جميعاً وقصمت ظهر داعش الإرهابي الذي استباح الموصل في غفلة من الزمن. لقد كتب مقاتلونا الشجعان هذه الملحمة الخالدة بالدماء الزكيه والتضحيات الجسام التي جعلت أبواب الاستقرار والأمن مُشرعه في بلدنا العزيز اثر مرحلة صعبة وتحدٍ كبير قاتل فيه رجال قواتنا المسلحة من الجيش والشرطة الاتحادية والمحلية وجهاز مكافحة الإرهاب ورجال الحشد الشعبي والعشائري والبيشمركة وجميع الخيرين جنبا الى جنب لان التهديد كان مسألة وجود وبقاء.

الأمر الذي تمخضت عنه وحدة شعب وعودة حياة أراد لها الدواعش ان تموت لكننا هزمناهم وانتصرنا على هذه الشرذمة المجرمة بتضحيات الشهداء وعطاء الجرحى وبصبر العراقيين.

لقد ساهمت معارك تحرير المدن المغتصبة من عصابات داعش الإرهابية في عودة اهلنا الى منازلهم وحياتهم الطبيعية بعد عناء النزوح وهاهي اليوم تنفض غبار الحرب ومخلفات الظلاميين وتنهض من جديد ليسجل العراقيون في سفر التأريخ انهم التحموا متوحدين وقاتلوا تحت راية العراق الواحد فنجحوا وابهروا العالم بهذا النجاح وأسسوا لسور منيع يحصن مدنهم من الدخلاء ومن يريد السوء بهذا البلد.

ونحن في وزارة الثقافة والسياحة والآثار اذ نستذكر هذا الحدث الجلل لا بد لنا من  التحذير من عودة الفكر الظلامي وثقافة الإقصاء والقتل والدمار ما لم يتم موجهته فكرياً والانتصار عليه ومن موقع المسؤولية كوزارة ثقافة شرعنا بتشكيل لجنة استشارية ثقافية من رموز الثقافة العراقية ضمت رؤساء نقابات الأدباء واتحاد الفنانين  ورئيس لجنة الثقافة البرلمانية  وعدد من أصحاب القرار الثقافي لتكريس هذا الغرض السامي وتحويله الى واقع ملموس..

ان الانتصار العسكري على داعش على الرغم من أهميته ليس كافيا ما لم تتم مواجهته في اطار مشروع فكري وثقافي وطني شامل.

ففي الوقت الذي نعمل على مقارعة الفكر المتطرف ندعو الى رص الصف وتوحيد الكلمة ومطالبة الكتل السياسية والرئاسات الثلاث لدعم المشروع الثقافي الذي بدأنا بالتحضير له بالتعاون والتنسيق مع المنظمات والاتحادات الثقافية والفنية والجماهيرية لإفشال المخطط الظلامي الذي جسدته عصابات داعش الإرهابية والجهات التي تقف ورائها.

فالعراق بلد الحضارات وأول من علم البشرية الكتابة وهو قادر بكل هذا الرصيد الحضاري الثر ان يستعيد دوره الريادي على صعيدي المنطقة والعالم

الدكتور عبد الأمير الحمداني/ وزير الثقافة والسياحة والآثار

لكن الشعوب الحيه لا تموت ولا تستسلم ما دامت تستلهم مآثر الأولين من قادتها الأفذاذ وتضم بين ربوعها مراقد الأنبياء والأولياء الصالحين.. وترعاها عناية الله فكانت فتوى الجهاد الكفائي التي اعلنتها المرجعية الدينية العليا ولبت الجماهير العراقية بمكوناتها كافة.

 

فهبوا افواجاً تتلوها افواج للتصدى لهذه الهجمة الشرسة التي لم يشهد لها التاريخ الحديث نظيرا.... ليسطروا أروع الملاحم في البطولة والتضحية والفداء في ملحمة خالدة أثلجت صدور العراقيين جميعاً وقصمت ظهر داعش الإرهابي الذي استباح الموصل في غفلة من الزمن. لقد كتب مقاتلونا الشجعان هذه الملحمة الخالدة بالدماء الزكيه والتضحيات الجسام التي جعلت أبواب الاستقرار والأمن مُشرعه في بلدنا العزيز اثر مرحلة صعبة وتحدٍ كبير قاتل فيه رجال قواتنا المسلحة من الجيش والشرطة الاتحادية والمحلية وجهاز مكافحة الإرهاب ورجال الحشد الشعبي والعشائري والبيشمركة وجميع الخيرين جنبا الى جنب لان التهديد كان مسألة وجود وبقاء. الأمر الذي تمخضت عنه وحدة شعب وعودة حياة أراد لها الدواعش ان تموت لكننا هزمناهم وانتصرنا على هذه الشرذمة المجرمة بتضحيات الشهداء وعطاء الجرحى وبصبر العراقيين.

 

لقد ساهمت معارك تحرير المدن المغتصبة من عصابات داعش الإرهابية في عودة اهلنا الى منازلهم وحياتهم الطبيعية بعد عناء النزوح وهاهي اليوم تنفض غبار الحرب ومخلفات الظلاميين وتنهض من جديد ليسجل العراقيون في سفر التأريخ انهم التحموا متوحدين وقاتلوا تحت راية العراق الواحد فنجحوا وابهروا العالم بهذا النجاح وأسسوا لسور منيع يحصن مدنهم من الدخلاء ومن يريد السوء بهذا البلد.

 

ونحن في وزارة الثقافة والسياحة والآثار اذ نستذكر هذا الحدث الجلل لا بد لنا من  التحذير من عودة الفكر الظلامي وثقافة الإقصاء والقتل والدمار ما لم يتم موجهته فكرياً والانتصار عليه ومن موقع المسؤولية كوزارة ثقافة شرعنا بتشكيل لجنة استشارية ثقافية من رموز الثقافة العراقية ضمت رؤساء نقابات الأدباء واتحاد الفنانين ورئيس لجنة الثقافة البرلمانية  وعدد من أصحاب القرار الثقافي لتكريس هذا الغرض السامي وتحويله الى واقع ملموس..ان الانتصار العسكري على داعش على الرغم من أهميته ليس كافيا ما لم تتم مواجهته في اطار مشروع فكري وثقافي وطني شامل.

 

ففي الوقت الذي نعمل على مقارعة الفكر المتطرف ندعو الى رص الصف وتوحيد الكلمة ومطالبة الكتل السياسية والرئاسات الثلاث لدعم المشروع الثقافي الذي بدأنا بالتحضير له بالتعاون والتنسيق مع المنظمات والاتحادات الثقافية والفنية والجماهيرية لإفشال المخطط الظلامي الذي جسدته عصابات داعش الإرهابية والجهات التي تقف ورائها.

 

فالعراق بلد الحضارات وأول من علم البشرية الكتابة وهو قادر بكل هذا الرصيد الحضاري الثر ان يستعيد دوره الريادي على صعيدي المنطقة والعالم