المؤتمر الصحفي المشترك بين رئيس الوزراء والرئيس المصري

سياسية
  • 23-03-2019, 12:49
+A -A
تنشر وكالة الانباء العراقية تفاصيل المؤتمر الصحفي المشترك بين رئيس الوزراء عادل عبد المهدي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
أكد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي تطلع العراق الى تنفيذ من المشاريع مع مصر في مختلف المجالات على رأسها التعاون في مجال الاسكان والثقافة والتعليم والنقل، مبديا أمله فى تطور العلاقات بين البلدين الى الافضل دائما .
وقال عبد المهدى: ان زيارته لمصر تعد الأولى له منذ توليه منصب رئاسة مجلس الوزراء، ولها دلالاتها التي تنم على اهمية مصر في قلب قيادة وشعب العراق، مشيدا بحفاوة الاستقبال الى حظي بها خلال زيارته الى مصر.
وأبدى رئيس الوزراء سعادته لوجود رغبة وارادة مشتركة لقيادتي وشعبي البلدين للمضي قدما فى تعزيز العلاقات وتطويرها فى جميع المجالات . 
وأضاف عبد المهدي ان المباحثات مع السيسي تناولت سبل تعزيز العلاقات في مختلف المجالات ونقلها الي رحاب أوسع مع مصر ودول الجوار.
وقال عبد المهدي: ان "العراق اليوم صديق لدول العالم ودول الجوار ولا يرغب تكرار الصراعات والمحاور السابقة"، مشيرا الى ان العمل، وبذل الجهد هو اساس بقاء الشعوب والمحافظه عليها .
وزاد بالقول: ان "العراق واجه الارهاب"، مشددا على ان "الارهاب فكر ممنهج، وليس منظمة، ويجب القضاء عليه وتجفيف منابعه" .
رئيس الوزراء، أوضح ان العراق انتقل عبر مراحل كثيره حتى حقق الأستقرار ودحر الارهاب، واليوم نحاول ان نبني مع الدول الشقيقة حتى نعطي لشعوبنا رسائل طموحة نحو مستقبل افضل.
وقال: "نتطلع الى لقاء القمة الثلاثية غدا الأحد مع مصر والأردن من اجل تنظيم للعلاقات وتعميقها ونقلها الي رحاب أكبر.
عازمة على مواصلة الدور الايجابى لبناء علاقات قوية مع الدول العربية والاقليمية وفى مقدمتها مصر" .
وأضاف ان "العراق لا يوجد لديه اليوم أعداء سوى الارهاب والفقر والأمية والبطالة"، مثمنا حديث السيسي بشأن ضرورة بذل الجهد والعمل لبناء الأمم".
وأشار الى تطلعه الى زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين .
وفى ختام المؤتمر الصحفى وجه رئيس وزراء العراق الشكر للسيسي ورئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولى، مبديا امله فى تطور العلاقات بين البلدين الى الافضل دائما.
السيدات والسادة،
نص حديث السيسي خلال المؤتمر الصحفي:
اسمحوا لى أن أتوجه بالعزاء للشعب العراقي والحكومة العراقية فى حادث غرق العبارة في الموصل، مؤكداً تضامن مصر وشعبها مع العراق في مصابه الأليم.
" السيدات والسادة،
 اسمحوا لي في البداية، أن أُرحب بضيفي الكريم سعادة رئيس الوزراء العراقي السيد عادل عبد المهدي، أخاً كريماً وضيفاً عزيزاً على مصر، وأن أنقل له تحية وتقدير الشعب المصري لجمهورية العراق الشقيقة حكومة وشعباً.
كما أود أن أُجدد التهنئة لسعادة رئيس الوزراء على توليه مهام منصبه، وأن أعرب عن اعتزازي وتقديري لاختياره مصر لتكون أولى زياراته الخارجية، الأمر الذي يعبر عن المكانة الغالية التي تحتلها مصر لدى العراق، ويعكس بالمثل الاهتمام البالغ الذي توليه مصر لعلاقاتها المتميزة مع العراق، وهو ما ليس بغريب على البلدين، في ضوء العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط بينهما منذ قديم الأزل، فتلك الروابط والعلاقات الوطيدة تستند في تميزها وخصوصيتها إلى حقائق الجغرافيا والتاريخ المشترك، بحكم الانتماء الواحد لأمتنا العربية، والمساندة المتبادلة بين البلدين لبعضهما البعض في أوقات الشدائد.
سعادة رئيس وزراء جمهورية العراق،
تأتي زيارتكم اليوم إلى مصر، توثيقا لعلاقات بلدينا المتميزة، وتأكيداً لرغبتنا المشتركة في إرساء دعائم عهد جديد لمسيرة التعاون والتنسيق فيما بيننا، والبناء على ما لدينا من مشتركات ومصالح متبادلة للانطلاق نحو تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، بما يحقق طموحات البلدين والشعبين الشقيقين في مزيد من النمو والازدهار والرخاء.
كما تُعد تلك الزيارة مناسبة طيبة، لنحتفل معاً بما حققه العراق حتى الآن بسواعد أبنائه من مختلف فئاته وأطيافه من انجازات في سبيل تحقيق أمنه واستقراره ووحدة أراضيه، وتحرير المدن العراقية من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي بعد سنوات طويلة واجه العراق خلالها تحديات جسيمة وظروفاً بالغة الصعوبة.
وأود هنا أن أشدد على ضرورة استكمال الجهود العربية والدولية، لمحاربة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله، فلا سبيل للقضاء على هذا الوباء اللعين إلا بالمواجهة الشاملة، بما في ذلك التصدي بحزم لكل من يدعم الإرهاب والتطرف بالمال أو السلاح، أو بتوفير الملاذ الآمن له أو حتى التعاطف معه. كما أدعو المجتمع الدولي، لوضع آلية فعالة للتعامل مع ظاهرة انتقال المقاتلين الإرهابيين الأجانب من مناطق النزاع وانتشارهم في باقي دول المنطقة، باعتبارها إحدي توابع ظاهرة الإرهاب، التي باتت تؤرقنا جميعاً بعد النجاح في دحر تنظيم داعش الإرهابي.
الحضور الكريم،
لقد لمستُ وبحق في نقاشاتي مع سعادة رئيس الوزراء العراقي، إرادة سياسية وعزماً حقيقياً لاستكمال جهود بناء عراق جديد قوي وواعد يفتح ذراعيه لأبناء الوطن كافة، ولتحقيق مزيد من الانفتاح تجاه تعزيز العلاقات مع مصر وكل الأشقاء العرب، وتطوير علاقات التعاون والتكامل الاقتصادي فيما بينهم.
وانعكست تلك الروح الإيجابية في اجتماعي اليوم مع سعادة رئيس الوزراء السيد عادل عبد المهدي، حيث اتفقنا على أهمية تنسيق المواقف فيما بيننا حيال الشأن الإقليمي الراهن، ومختلف الأزمات التي تعاني منها المنطقة، لاسيما مع قرب انعقاد القمة العربية المقبلة في تونس نهاية الشهر الجاري.
كما احتلت موضوعات التعاون الاقتصادي أولوية متقدمة، انطلاقاً مما لدى البلدين من قدرات، ورغبة في الاستفادة من الإمكانيات والخبرات المتاحة على الجانبين في مختلف المجالات، ولاسيما الاسهام في إعادة إعمار المناطق العراقية المحررة، في ظل وجود العديد من الشركات ورجال الأعمال المصريين الذين سبق لهم العمل بالسوق العراقي، إلى جانب تجربة مصر في إقامة مشروعات قومية كبرى في الآونة الأخيرة، وذلك على أسس المنفعة المتبادلة والمتوازنة، وآخذاً في الاعتبار وجود آفاق واسعة، تمكن الدولتين من تحقيق طفرات اقتصادية في المستقبل بالتعاون مع أشقائنا العرب، وسيكون هذا الأمر محل نقاش واسع مع العاهل الأردني جلالة الملك عبدالله الثاني خلال قمتنا الثلاثية غداً بإذن الله. 
واتفقنا في هذا السياق، على ضرورة تفعيل آليات التعاون الثنائي القائمة بيننا بالفعل، وفي مقدمتها البدء الفوري في التحضير للجنة العليا المشتركة بين البلدين المنتظر عقدها في بغداد برئاسة رئيسي الوزراء، وتبادل الزيارات رفيعة المستوى على الجانبين، ومتابعة ما سوف تسفر عنه من توصيات ومشروعات محتملة للتعاون لوضعها موضع التنفيذ.
وختاما، اسمحوا لي أن أجدد ترحيبي بسعادة رئيس الوزراء العراقي السيد عادل عبد المهدي، معرباً عن تطلعي لمواصلة العمل معه، ومع فخامة الرئيس برهم صالح رئيس جمهورية العراق، من أجل تدشين مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية بين بلدينا، وتعزيز التعاون والتحرك المشترك إزاء مجمل القضايا الإقليمية والدولية، بما يحقق الخير والنفع لصالح شعبي البلدين وأمتنا العربية كافة.