(سارة) يحصد المركز الاول في مهرجان افلام الموبايل الثالث

تحقيقات وتقارير
  • 8-03-2019, 06:46
+A -A

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
بغداد – واع- حسين  محمد  الفيحان  
اضحت افلام  الموبايل  مادة ثرية  للكثير من المهرجانات  العالمية، وهذا ما واكبه مهرجان افلام الموبايل في دورته الثالثة الذي نظمته كلية الاعلام في الجامعة العراقية مؤخرا بمشاركة (40)  فلما لطلاب كليات الاعلام والفنون الجميلة في العراق  .
وحصدت افلام (سارة) و (انسان  فاشل ) على المركزين الاول و الثاني  , بينما  كان المركز  الثالث مناصفة بين كليتي  دجلة و كلية الفارابي .
واظهرت المواهب الطلابية ابداعا في صناعة الافلام وقد احتوت افكارا كبيرة نفذت بإمكانيات بسيطة، عبر الموبايل عن طريق كاميرة الهاتف و التي اسهمت بشكل واسع في اثراء مواقع التواصل الاجتماعي، فما عاد الاعلام تقليدا ،اذ اصبح بإمكانيات بسيطة لكنها تضمن انتشارا بمستوى اوسع .
الدكتور عبد  الله  حسن  حميد  عميد  كلية  الاعلام  في  الجامعة العراقية  , قال  لوكالة  الانباء  العراقية (واع) : إن "كلية الاعلام فتحت باب المشاركة هذا  العام  على جميع  طلبة كليات  الاعلام  في  العراق  اضافة  الى  كليات  الفنون  الجميلة  بعد ان وجدنا ابداع  الطلبة في صناعة (افلام  الموبايل) خلال  الدورتين  الماضيتين" ، لافتا الى أن " اللجنة المنظمة وجدت حرص الطلبة على انتخاب الافلام الهادفة والمعبرة وذات القيم الجمالية".
 واضاف ،أن "رسالة  المهرجان  و افلام  الطلبة ، تؤكد  ان  المحتوى  الاعلامي  باستطاعته ان يبث  من ابسط  الاجهزة التقنية ، اذ لم  يعد للكاميرات و اجهزة المونتاج  والإضاءة وهندسة الصوت شرطا لنجاح الافلام ".
(سارة ) هذا هو اسم الفيلم المشارك من كلية  الفنون الجميلة بجامعة بغداد , و الذي  حاز على المركز  الاول , اذ يتحدث عن الانتباه من ظاهرة خطيرة  قد تتفاقم في  المجتمع  اذا ما ترك ضعاف النفوس يستخدمونها  , الا وهي ترويج المخدرات  داخل الحرم الجامعي  وكيفية  تصفية الضحايا حين يرفضون ذلك .
فيما جاء فيلم (انسان فاشل) بالمركز الثاني  , و المشارك  من كلية  الاعلام  في  الجامعة العراقية , والذي حمل  مضمونه كيفية  تحويل  التحطيم المعنوي  إلى نجاح خصوصا للطلبة الجامعيين  .
اما المركز الثالث فقد كان مناصفة بين كلية الاعلام من جامعة  دجلة  والذي تحدث بأسلوب درامي شيق عن حملة ضد التدخين و ماهي اضرارها على الفرد و المجتمع  و كانت فيه  رسالة  بليغة  جدا  بضرورة الحفاظ  على الصحة  من مضار التدخين .
 و بين كلية الاعلام من جامعة الفارابي التي تحدث فيلمها عن التقمص الوجداني و كيف يمكن للفرد ان يشعر بالأم الناس اذا ما تقمص شخصياتهم  . 
الدكتور علاء نجاح  رئيس اللجنة  الفنية  للمهرجان , قال  لـ(واع) : ان ما يميز مهرجاننا هذا العام هو مشاركة كليات واقسام الاعلام الحكومية  و الاهلية والفنون الجميلة في بغداد وكذلك مشاركة المرحلة الاولى بأعمال متميزة على الرغم من المدة الزمنية البسيطة لالتحاقهم بالدراسة , وكذلك ميزة المهرجان ايضا تفردت بأن التصوير والمونتاج والاخراج يتم بجهاز الموبايل فقط دون السماح  بدخول  اجهزة اخرى , مضيفا  طموحنا بدأ يكبر ان يشارك في السنة القادمة اكبر عدد ممكن من كليات واقسام الاعلام في العراق و مناشدا مؤسسات الاعلام الاستفادة من هذه الطاقات الشابة في مؤسساتها وتدريبهم من اجل خلق محتوى اعلامي يليق بالإعلام والمشاهد العراقي . 
_ كذلك تقول الدكتورة سحر خليفة الاساتذة  بكلية  الاعلام  في الجامعة  العراقية  , و المشرفة  على الفيلم  الفائز  في  المركز  الثاني  لـ(واع) : في ظل الانتشار والاستخدام  الواسع  لمواقع  التواصل  الاجتماعي من قبل  شرائح  المستخدمين  المختلفة , باتت صناعة افلام الموبايل  هي الاكثر تأثيرا  و اقناعا , وهنا لابد من العمل  الجاد على تطوير مضمونها  و رسائلها , لتكون  ذات اهداف  و قيم  انسانية  و اجتماعية  تخدم  الفئات  المختلفة  و تسهم  بتغيير سلوكهم  و عاداتهم  و تقاليدهم  نحو الافضل  .  
كما طالب الطلبة  المشاركون في المهرجان  بضرورة الاستمرار  بتطويره  ليكون  دوليا يستقطب  طلبة  جامعات  عربية  و اجنبية  للمشاركة  بهدف  الاطلاع  على تجاربهم  و الاستفادة منها.
وكانت الجامعة العراقية   قد قدمت  دعما للطلاب بإنجاز افلامهم بعدم  التعرض  لهم  من الناحية  الامنية  عبر التنسيق  مع  القيادات  الامنية  و العسكرية  اضافة  الى  تسخير  كافة  الامور  الفنية  التي  يحتاجونها  ما عكس  ذلك  بشكل  ايجابي  على الافلام  المشاركة  .