قمة طهران الثلاثية بشان سوريا تنهي اعمالها بالتاكيد على وحدة الأراضي ومكافحة الارهاب

دولي
  • 12-11-2018, 15:18
+A -A

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
�هران – واع انتهت في طهران اليوم الجمعة القمة الثلاثية التي شارك فيها الرؤساء التركي رجب طيب اردوغان والروسي فلاديمير بوتين والايراني حسن روحاني التي تركزت على بحث التطورات السورية واعادة الامن والاستقرار لكافة المناطق السيورية استنادا على مسار استانة الذي بدأته الدول الثلاث ، حيث التقى الرئيسين التركي والروسي المرشد الايراني الاعلى بعد انتهاء القمة مباشرة كل على انفراد. واكد البيان الختامي الذي صدر بعد انتهاء القمة على التزام الدول الثلاث بوحدة الاراضی السوریة وسیادتها واهداف ومبادئ میثاق الامم المتحدة داعين جميع الاطراف المعنية بالازمة السورية الى ضرورة مراعاة ذلك. كما اكد الرؤساء الثلاثة على عزمهم في استمرار التعاون حتي القضاء علي الجماعات الارهابیة معربین عن ارتیاحهم للانجازات التی تحققت علي ضوء اجتماع استانا لحل الازمة السوریة. وشدد الرؤساء علي ان الازمة السوریة لیس لها حلا عسكری داعين الى ضرورة الفصل بین الجماعات الارهابیة و المعارضة السوریة المسلحة التی انضمت الی عملیة وقف اطلاق النار. وظهر من مداخلات الرئيسين التركي رجب طيب اردغان والروسي فلاديمير بوتين وجود اختلاف في وجهات النظر بشان العملية العسكرية التي تقودها روسيا ضد المسلحين في مدينة ادلب حيث طالب اردوغان اعلان وقف اطلاق النار في ادلب كقرار صادر من القمة الا ان ذالك واجه معارضة من الرئيس الروسي بوتين حيث تدخل الرئيس الايراني ليعيد الفقرة الثالثة من البيان الختامي بدعوة كافة الجماعات المسلحة لالقاء السلاح والتوجه للخيارات السياسية ، الا ان مصدر في الرئاسة الايرانية نقل ان الرئيس التركي تراجع عن اقتراحه بمطالبة الحركات المسلحة القاء السلاح وتم ابقاء الفقرة الخاصة بذالك كما نظمها خبراء من الدول الثلاث . وقال الرئيس الروسي، أن المتطرفين في سوريا يتمركزون حاليا في محافظة إدلب، محذرا من أنهم يعدون حاليا استفزازا كيميائيا جديدا ، في الوقت الذي راى الرئيس التركي، امكانية إبعاد الإرهابيين الذين ينتهكون نظام وقف إطلاق النار من إدلب، معتبرا أنه يمكن إدارة المحافظة عبر المعارضة المعتدلة. وقال أردوغان، إننا سنبذل كل الجهود الممكنة للقضاء على جميع المخاطر التي تهدد قاعدة حميميم الروسية وحلب، وفي هذا السياق أعتقد أن بإمكاننا إبعاد تلك العناصر التي تثير قلق أصدقائنا الروس وتمثل تهديدا لحميميم وحلب، إلى مناطق أبعد. من جهته راى الرئيس الإيراني حسن روحاني « أن الوجود الأمريكي غير الشرعي في سوريا أدى إلى تدهور الوضع في البلاد » ، مشيرا إلى ضرورة وضع حد له في المستقبل القريب. وقال، إن الوجود الأمريكي غير الشرعي في سوريا الذي لم يؤد إلاّ إلى تصعيد حدة التوتر، يجب وقفه بسرع ، معربا عن استعداد بلاده تقديم مساعدة في عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم وإعادة إعمار البنية التحتية في سوريا، مضيفا أن « المجتمع الدولي يجب أن يدرج عودة اللاجئين وإعادة إعمار سوريا إلى جدول أعماله. والجمهورية الإسلامية الإيرانية جاهزة لتقديم أكبر مساعدة ممكنة في هذا المجال». وذكر روحاني أن بلاده ستبقي على وجودها في سوريا بطلب من الحكومة السورية الشرعية دمشق، لمكافحة الإرهاب في هذا البلد. وكان الرؤساء الثلاث قد عقدا اجتماعات ثنائية قبل بدء اعمال القمة تناولت العلاقات الثنائية والتعاون بينهما في المجالات المختلفة. وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الرؤساء الثلاث اعتبر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن المرحلة القادمة في سوريا بعد إدلب هي شرق الفرات، مشيرا إلى وجود قوات من الولايات المتحدة هناك بشكل غير شرعي.، مطالبا القوات الامريكية الانسحاب من منطقة شرق الفرات. ورفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المساعي الرامية لاستخدام مسألة حماية المدنيين في مدينة ادلب كأسلوب لإنقاذ الإرهابيين هناك.، مشيرا الى امتلاك الجانب الروسي ادلة دامغة تشير الى تحضير الجماعات المسلحة باستخدام المواد السامة « وهي استفزاز» . وقال ان الحكومة الشرعية السورية تملك الحق بالسيطرة على كامل اراضيها الوطنية، داعيا الى تسريع العمل بتشكيل اللجنة الدستورية في سوريا لوضع الدستور واجراء انتخابات ديمقراطية نزيه بعد عودة جميع المهجرين واجراء مصالحة سورية سورية. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تويتر اليوم الجمعة إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدمر مصداقية الولايات المتحدة بينما تسعى إيران لحل سياسي في سوريا. وكتب ظريف «بينما يدمر دونالد ترامب مصداقية الولايات المتحدة ويهين حلفاءه بألعاب صغيرة يسعدنا أن ننهمك مع قوى مسؤولة اليوم في طهران للتحرك قدما صوب حل سياسي في سوريا واتفقنا على العمل لإنهاء الإرهاب وتفادي المعاناة الإنسانية في إدلب».