مهرجان فينيسيا السينمائي الـ75 ينطلق بفيلم (الرجل الأول) للمخرج داميان شازيل

منوعات
  • 12-11-2018, 15:18
+A -A

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام

فينيسيا- واع- عائشة الدوري

انطلقت هذا الاسبوع الدورة الـ75 لأقدم مهرجان سينمائي في العالم، مهرجان فينيسيا السينمائي الذي يتنافس فيه في هذه الدورة ٢١ فيلما طويلا في المسابقة الرسمية و التي تتنافس على واحدة من اهم و أعرق الجوائز السينمائية، جائزة الأسد الذهبي.

المهرجان و الذي يترأس دورته المخرج المكسيكي غييرمو ديل تورو افتتح بفيلم للأمريكي داميان شازيل...أصغر مخرج سينمائي ينال على الاوسكار عن فيلمه La La Land الذي شهد مهرجان فينيسيا اول عرض عالمي له العام الماضي. هذه السنة يعود شازيل لجزيرة الليدو ليقدم فيلمه الجديد First Man (الرجل الاول) من بطولة رايان غوسلينغ في ثاني تعاون له مع شازيل، بالاضافة الى الممثلة البريطانية كلاير فوي.

ربما فكرة الصعود للقمر لم تعد مبهرة ومثيرة لهذا الجيل المهتم بكل ماتقدمه التكنولوجيا من جديد و حديث و مواكب للعصر، جيل لم تعد تعنيه احداث تاريخية بقدر ماتعنيه امور مستقبلية، لكن في ستينيات القرن الماضي كان حدث هبوط اول انسان على سطح القمر أمرا مذهلا، شبه المستحيل...حدثا تاريخيا عظيما، اعتبره الرئيس الامريكي الراحل جون كينيدي اعظم إنجاز حدث في عصره.

الآن وبعد تقريب ال59 عاما من هذا الحدث، يعود المخرج داميان شازيل بفيلمه الجديد First Man الى مهرجان فينيسيا السينمائي ليلقي نظرة على جانب من حياة رائد الفضاء الامريكي نيل آرمسترونج، أول رجل في التاريخ وطأت قدمه سطح القمر في العشرين من يوليو ١٩٦٩.

شازيل الذي سبق ان قدم فيلم Whiplash و فيلم La La Land يخوض تجربة جديدة على أسلوبه، يلعب خارج ملعبه متحديا كبار المخرجين الذين قدموا افلام عن رحلات الفضاء من الفونسو كوارون الى رون هاورد...المخرج شازيل البالغ من العمر ٣٣ عاما يقدم فيلما مذهل بصريا بتقنيات صوت و صورة رائعة لكنه لايخلى من الجانب الإنساني لارمسترونغ و علاقته بزوجته و اطفاله.

بطبيعة الحال هذا فيلم مثل غيره الكثير من الافلام الامريكية، فيلم هوليوودي بحت يروج لفكرة البطل الامريكي، لكن لم لا! هذا لايمنع انه فيلم جيد صنعا.

ربما كثرة المصطلحات العلمية التي تخص علماء و خبراء مؤسسة "ناسا" و المهتمين بعلم الفضاء قد تبدو محيرة و غير مفهومة للمشاهد العادي، لكن اداء رايان غوسلينغ لوحده بامكانه ان يشدك للفيلم، حيث يبدو غوسلينغ اكثر نضجا فنيا من اي وقت مضى و ربما يكون هذا الفيلم بداية حصد الجوائز في المواسم السينمائية المقبلة.