بغداد- واع- وسام الملا- فاطمة رحمة
تحرير علي جاسم السواد
سبع سنوات مرت على تحقيق النصر الكبير على الإرهاب، ولا يزال العراقيون يحتفظون بذاكرتهم تلك اللحظات التي رفعت فيها راية العراق ثانية على آخر شبر في أرض الوطن، ذاكرة تراكمت فيها حكايات، لبطولات خطها أبناء العراق في مختلف الصنوف، وهم يدفعون بعزيمة ذلك الشر الأسود الذي حاول النيل من كرامة الوطن، بعد أن اغتصبت العصابات الإرهابية أجزاء من أرض الحضارة والمقدسات، وبعد أن ظن العالم أن العراق اندثر في زحمة الوجوه الإرهابية التي جاءت من كل حدب وصوب، ولكن هيهات أن يندثر العراق وهو من صنع التاريخ والحضارة، وهو من يحمل على أرضه مقدسات صانته لقرون من الزمن، ليعزز ذلك صوت المرجعية المتمثلة بالمرجع الأعلى السيد علي السيستاني الذي أصدر فتوى عظيمة أعادت التوازن وألهمت الحماسة وخطت خارطة طريق للقوات المسلحة، معزز بحشد شعبي ضم أبناء الوطن على مختلف انتماءاتهم، ليتحقق النصر وتتحرر الأرض وينبهر العالم بصلابة العراقيين وشجاعتهم.
اليوم، ونحن نستذكر هذه المناسبة الكبيرة التي تمر بظرف حساس تشهده المنطقة سواء في سوريا أو لبنان أو غزة، لا تزال قواتنا المسلحة على يقظتها، ترابط في كل شبر من ارض الوطن تلوذ عنه وتبعث رسالة للإرهاب بأن العراق عصي على أطماع الحالمين والمتربصين.
وفي هذا الصدد أكد وزير الدفاع، ثابت محمد العباسي، أن صباح العاشر من كانون الأول قد أنار صفحة جديدة في تاريخ العراق الحديث، وذلك بفضل تضحيات الأبطال من قواتنا الأمنية بمختلف صنوفها والحشد الشعبي الذين قدموا دماءهم الزكية في سبيل القضاء على عصابات داعش الإرهابية.
وقال وزير الدفاع، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): "نحتفل اليوم بمناسبة مرور سبع سنوات على الانتصار الكبير لقواتنا المسلحة البطلة من مختلف الصنوف والتشكيلات على الإرهاب، حيث سجل الأبطال بقواتنا المسلحة وبمساندة شعبهم الأبي خلال هذه الملحمة الأسطورية لخالدة والتي استمرت لثلاث سنوات من القتال والمواجهات وتقديم قرابين الشهداء والجرحى، أكبر انتصار على أعتى منظمة إرهابية شهدها التاريخ".
بدوره، أكد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، اليوم الثلاثاء، أن العراق أصبح بلداً يشار إليه بالبنان بفضل التضحيات الجسام للقوات الأمنية.
وقال الشمري، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): "لم تكن حرباً بل كانت مصيراً سُلّت به سيوف الشجاعة لقطع الرقاب التي توهمت أنها تطاولت على أرض العراق".
واضاف: "في اليوم العاشر من كانون الأول يوم النصر المؤزر على الإرهاب نستذكر المعاني التي خُطت بدماء الشهداء والجرحى، هؤلاء الأبطال الذين شاهدناهم يحثون الخطى الواثقة نحو طريق يشق للأجيال درب الحرية الأبي".
الى ذلك، أكد نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن قيس المحمداوي، اليوم الثلاثاء، أن التضحيات الكبيرة للشهداء الأبرار والجرحى الأبطال ستبقى أمانة في أعناق الأحرار.
وذكر المحمداوي في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أنه "في يوم العاشر من كانون الأول عام 2017 كان العراق على موعد مع ملحمة كبرى وصمود أصبح مدرسة للأجيال وتضحيات أسست لتاريخ جديد من تاريخ العراق الأبي لينهض من براثن اليأس الى نور النصر بهمة أبنائه الغيارى الرافضين للذل والباحثين عن الحرية".
وأضاف أن "يوم النصر هذا لم يأتِ الا بإسناد من فتوى عظيمة من المرجعية الرشيدة، وبصمود أذهل العالم من القوات الأمنية البطلة، وبشعب أبيٍّ صابر يرفض الذل والخنوع ويعشق الشهادة والنصر".
وتابع: "لقد هبّت أفواج مباركة لنصر هذا البلد العظيم بقلب وروح وقوة واحدة لدحر كل من تجرأ على أرض العراق وحضارته العريقة".
ولفت إلى أن "العراقيين سجّلوا مواقف كبيرة في التكاتف، ليثبتوا للجميع من هم أبناء هذا البلد"، مؤكداً أن "التضحيات الكبيرة للشهداء الأبرار والجرحى الأبطال ستبقى أمانة في أعناق الأحرار".
كسر شوكة الإرهاب
من جانبه، أكد رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن كريم التميمي، أن عزيمة القوات المسلحة لا تلين، مستفيدة من الدروس المستنبطة ومكتسبة لخبرات جديدة في أنواع القتال في مختلف البيئات والظروف.
وقال التميمي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إنه "نستذكر في كل عام الذكرى الكبيرة في قلوب كل العراقيين بتحرير أرضنا المعطاء من عصابات الظلام الداعشية التي أرادت محو اسم العراق المشرف من خريطة الوجود ولكن بسواعد الأبطال في جهاز مكافحة الإرهاب وباقي القوات الأمنية وتكاتف الشعب العراقي وحكمة مرجعيته العليا تمكنا من كسر شوكة الإرهاب وتحقيق النصر المؤزر".
وأضاف، أن "ما تحقق من أمن واستقرار بهذه التضحيات الجسام كان له الأثر البالغ في استدامة مرافق الحياة كافة في المناطق المحررة لتخرج قواتنا المسلحة بعزيمة لا تلين مستفيدة من الدروس المستنبطة ومكتسبة لخبرات جديدة في أنواع القتال في مختلف البيئات والظروف".
وتابع: "لا بد من الإشارة إلى الدعم الكبير الذي يوليه السيد القائد العام للقوات المسلحة في دعم الأجهزة الأمنية بمختلف مسمياتها وتقديم العون اللازم لإكمال عملية التسليح والتجهيز ورفع الكفاءة القتالية للصنوف كافة".
دعم القوات المسلحة
لجنة الأمن والدفاع النيابية، أكدت أن الدعم المقدم للقوات المسلحة كبير ومستمر على قدم وساق.
وقال عضو اللجنة علي الساعدي في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع): "في ذكرى تحقيق النصر لا يسعني إلا ان أقول إن التحرير جاء بدماء أبنائنا وشبابنا ولهم الفضل الاول والاخير بصون الارض والعرض وتلاحم أبناء شعبنا والتفافه على قواته العسكرية والأمنية ومساندتهم".
وأضاف ان" الدعم المقدم للقوات المسلحة والأمنية كبير ومستمر على قدم وساق ولهم الحصة الأكبر من الموازنة"، داعيا الى "توفير قطع أراضٍ لهم وتسهيلات مصرفية وخدمات اخرى تضمن لهم حياة كريمة نتيجة لما يبذلوه من السهر على حماية الناس".
عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، حيدر المحياوي قال في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع): "نهنئ الشعب العراقي بجميع أطيافه بمناسبة يوم النصر وانتصار العراق على الإرهاب".
وأشار الى ان "العراق انتصر على الإرهاب بفضل فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها السيد علي السيستاني والتي كانت المرتكز الحقيقي لثبات المقاتلين في ساحات القتال ضد العصابات الإجرامية".
وأضاف أن "المؤسسة الامنية اليوم بكل إمكانياتها هي ليست تلك المؤسسة في عام 2014 ونحن اليوم لدينا جيش ذو عقيدة وشرطة اتحادية وقوات رد سريع ومكافحة الإرهاب وبيشمركة، ولدينا أجهزة استخباراتية تنفذ عمليات نوعية وتتبع عصابات داعش وتنال منهم".
وأكد: "اليوم شعبنا وجيشنا وقواتنا الامنية متوحدين ثابتين ولا يمكن إعادة تلك الايام التي مررنا بها رغم المؤامرات التي تحيط بنا وتحيط بالعراق "، مشيرا الى ان"الواقع السياسي والامني اليوم منسجمان فيما بينهم وهناك وعي كبير لدى المواطن العراقي والذي استفاد من تلك التجارب المريرة والتي لعبوا فيها على وتر الطائفية ومرة على وتر القومية ومرة لعبوا على وتر المناطقية ولم يفلحوا لأن العراقيين متحابون ومتعاونون ودمنا وديننا وعراقنا واحد ".
مواجهة التحديات
من جانبه، ذكر النائب والمتحدث الرسمي باسم ائتلاف دولة القانون، عقيل الفتلاوي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن"يوم النصر يعد يوماً عظيماً اقترن بذكريات الماضي وشحذ همة العراقيين لوقفتهم وقفة واحدة ضد كل محاولات اليأس التي سعت الى ان تطال أمن العراق وسلامته"، مشيرا الى ان "العراقيين متحدون ويواجهون كل التحديات ونتابع بحذر شديد ما يجري في سوريا وهناك حالة من المفاجأة ولكن لدينا من اطمئنان كبير بقواتنا الأمنية من الجيش والشرطة وقوات الحدود والحشد الشعبي والبيشمركة ولدينا اطمئنان بأنهم على قدر كبير من المسؤولية في مواجهة كل التحديات التي من شأنها ان تطال من أمن وسلامة العراق".
وأضاف ان" ذكرى يوم النصر ستكون موقفاً لشحذ الهمم لكل من يحاول ان ينال من تربة العراق وأمنه".
المتحدث باسم كتلة صادقون النيابية محمد البلداوي قال لوكالة الأنباء العراقية (واع) قال إن: "أفضل تغيير في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في منطقة الخليج وبلاد الشام بعد سقوط الأنظمة القمعية الموجودة كان تأسيس الحشد الشعبي المساند للقوات الامنية في الحرب على الإرهاب".
وأشار الى انه" بعد توالي الهجمات منذ انهيار الأنظمة القمعية وخاصة في العراق وظهور التنظيمات المتطرفة مثل القاعدة وبعدها داعش الإرهابي والتي ارتكبت جرائم بحق أبناء الشعب العراقي وكان من الممكن ان تطيح ببلدان المنطقة بالكامل ولكن بعد الفتوى للمرجعية العليا وولادة الحشد الشعبي أصبح هناك سد منيع قوي حامي للوطن وداعم للقطعات العسكرية على اختلاف تشكيلاتها".
قلب الموازين
بدوره، قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "النصر على الإرهاب تحقق بفضل الدماء الزكية والطاهرة لكافة أبناء القوات المسلحة العراقية التي اشتركت في معارك التحرير وخاضت أعتى العمليات حتى تمكنت من تطهير وطرد العصابات الإرهابية من الأراضي العراقية"، لافتا الى أن "فتوة السيد علي السيستاني بالجهاد الكفائي قلبت الموازين واندفع أبطال العراق من أجل تحرير الأراضي العراقية التي كانت تحت سيطرة عصابات داعش الإرهابية".
وأضاف: "اليوم وفي الذكرى السابعة لتحقيق النصر بات العراق يمتلك قوات مسلحة قوية بشكل كبير وهي مستعدة للدفاع عن العراق وعن سيادته"، مبينا ان "هناك توجيهاً من القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني بتطوير المؤسسة الأمنية والعسكرية والقوات المسلحة بأحدث المعدات والأسلحة بالإضافة إلى بناء قدرات القوات المسلحة بشكل كبير".
وتابع رسول أن "هناك دعماً كبيراً من القيادة العسكرية العراقية وعلى رأسها القائد العام للقوات المسلحة لجهود دعم القوات المسلحة بكافة صنوفها لحفظ الأمن والأمان والاستقرار"، مشيرا الى أن "القيادات العسكرية بكافة مستوياتها متواجدة دائما مع القطعات لمتابعة كل ما تحتاجه لبناء القدرات بالشكل الذي يليق في المؤسسة العسكرية العراقية".
الهوية الوطنية
من جانبه، قال قائد عمليات بغداد اللواء الركن وليد خليفة التميمي لوكالة الأنباء العراقية (واع): "اتقدم بأجمل التهاني والتبريكات للقائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني والشعب العراقي والقوات المسلحة بجميع صنوفها وتشكيلاتها من جيش وشرطة وجهاز مكافحة الارهاب والحشد الشعبي والبيشمركة وجميع الأبطال، بمناسبة الذكرى السابعة لتحقيق النصر على الإرهاب"، لافتا إلى أن "هذا النصر تحقق بفضل بسالة وشجاعة ابناء العراق الغيارى وبدماء الشهداء وتضحيات الجرحى الأبطال".
وأضاف أن "هذا النصر هو تعبير عن مدى لحمة الشعب العراقي وتكاتفهم في الأزمات والشدائد"، مؤكدا ان "معركة النصر ضد عصابات داعش الإرهابية أظهرت للجميع وبشكل قاطع ان الهوية الوطنية هي السائدة".
وتابع التميمي: "نعاهد الشعب العراقي على أن قواته المسلحة ستبقى اليد الضاربة لكل من يحاول المساس بالعراق أرضا وشعبا".
تعزيز النسيج الاجتماعي
مستشار رئيس الوزراء، حسين علاوي، بدوره، أكد أن يوم النصر الكبير كان درسا وطنيا وتاريخيا لتعزيز النسيج الاجتماعي والوقوف بوجه الإرهاب ، فيما أشار إلى أن فتوى الجهاد الكفائي لعبت دورا في توحيد النسيج الاجتماعي والجهود العراقية نحو مكافحة الإرهاب ، وبين أن السياسة الخارجية العراقية حققت نجاحا كبيرا من خلال مطاردة الإرهابيين قضائياً وقانونياً.
وقال علاوي، لوكالة الأنباء العراقية (واع): "بمناسبة الذكرى السابعة ليوم النصر الكبير نهنئ الشعب العراقي والقوات المسلحة والقائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء على قيادته وحمايته لهذا النصر ودعمه كونه كان واحداً من الوزراء لدعم هذه الحكومة التي حققت هذا المنجز الكبير وهو ما زال سائراً على هذا الدرب كونه القائد العام القوات المسلحة بالفعل ينقل هذا النصر من عسكري إلى سياسي ونصر اقتصادي واجتماعي باستقرار المحافظات المحررة بعود الحياة العامة والطقوس الاجتماعية بصورة تامة إلى المناطق المحررة".
وأضاف أن "المحافظات المحررة تشهد استقرارا تاماً وهناك علاقة متميزة ما بين القوات الأمنية والحكومة العراقية والمواطن والحكومات المحلية وهذا تطور كبير جدا عندما نقارنه في لحظة سقوط مدينة الموصل"، لافتاً إلى أن "فتوى الجهاد الكفائي لعبت دورا في توحيد النسيج الاجتماعي وتوحيد الجهود العراقية نحو مكافحة الإرهاب وكذلك دعم الحكومة العراقية في تحقيق الانتصار".
وتابع: "انتصرنا على تنظيم داعش الإرهابي ولم يبقَ إلا مسار التنمية والإعمار وتقدم هذه المحافظات وإنهاء معاناة النازحين وعودتهم إلى محافظاتهم وهذا ما حصل بجهود حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني سواء بالتنمية والتخصيصات المالية ودفع التعويضات المالية وكذلك مواجهة ضحايا الإرهاب من حيث قوانين وتشريعات تخدمهم وتخدم عوائلهم وكذلك إحقاق حقوق الضحايا من المساءلة بالذهاب إلى القضاء العراقي ومواجهة الإرهابيين وتعزيز الاستقرار والتطور الخاص بالقوات المسلحة من أجل حماية هذا النصر العسكري الذي تحقق من حيث إجراءات حرس الحدود والعلاقات المدنية والعسكرية وكذلك الحفاظ على كرامة المواطن".
وأشار إلى ان "الحفاظ على كرامة المواطن أسس إلى ثقافة المواطنة والعمل المشترك ما بين المواطنين والقوات الأمنية، وهذا المسار التزمت به الحكومة العراقية لتوفر بها مسارات الاستقرار نحو تحرير مقاصد التنمية والاستقرار بدعم السلم والأمن في العراق وكذلك مواجهة ارث التنظيم الإرهابي من خلال القضاء على فكرة التطرف التي ولدت هذا الإرهاب والدمار".
وذكر علاوي، أن "التعبير الوطني والالتزام الحكومي في هذا اليوم 10 كانون الأول من كل عام هو تقليد حكومي تقوم به الدولة العراقية بكافة مؤسساتها" ،مشيراً إلى "التزام القائد العام للقوات المسلحة وتوجيهاته من خلال مجلس الوزراء الى الوزارات والأجهزة والهيئات والنقابات والاتحادات، وكذلك منظمات المجتمع المدني والمؤسسات العامة دلالة على التزام العراق والدولة العراقية بصورة النصر والاستقرار والحفاظ عليه وكذلك وفاء إلى دماء الشهداء الذين ضحوا من أجل العراق ومن أجل أن يرفع العلم العراقي في كل محافظة وقضاء وناحية ومدينة ومحلة وزقاق".
ولفت إلى انه "كان هناك دور كبير لقيادة العمليات المشتركة ولخلية استهداف المجتمع والاستخبارات بكل تصنيفاتهم والقوات العراقية وصنوفهم الذين حققوا إنجازات كبيرة بالبحث ومطاردة الإرهابيين داخلياً وخارجياً" ،منوهاً بأن "السياسة الخارجية العراقية نجحت نجاحا كبيرا من خلال ممارسة السياسة الخارجية بالبحث عن هؤلاء الإرهابيين باستثمار العلاقات الخارجية لمطاردتهم قضائياً وقانونياً وفقاً لمسارات القضاء العراقي والإنتربول الدولي والشهادات الحية التي نمتلكها الآن باتجاه هؤلاء الإرهابيين جعلتهم يتساقطون واحدا تلو الآخر سواء بمسار القوة العسكرية أو بمسار القضاء والمتابعة القضائية".
وأوضح أن "ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق تحدث عن الإنجازات والتي كانت تشير بصورة واضحة إلى أن العراق آمن ومستقر ويتقدم نحو الأمام وهذه اشادة كبيرة جدا بجهود حكومة محمد شياع السوداني ونظرتها إلى الأمور من حيث صناعة الحلول واستيعابها عبر السياسات العامة لمطالب المواطنين والتفاعل مع الضحايا وأهاليهم لإحقاق الحق وجبر الضرر الذي حدث لهم نفسيا وماديا عبر التعويضات للمتضررين من العمليات الإرهابية"، مبيناً أن "هناك تسهيلات ايضاً من أجل حصول عوائل الشهداء على حقوقهم واستحقاقاتهم الطبيعية".
واختتم قائلاً: إن "سقوط مدينة الموصل كان درسا وطنيا وتاريخيا كبيرا لتعزيز النسيج الاجتماعي وتعزيز الوحدة الوطنية والوقوف صفا واحدا أمام الإرهاب".
من جهته، قال المستشار السياسي لرئيس الوزراء فادي الشمّري في تغريدة له تابعتها وكالة الانباء العراقية (واع): "نبارك لأبناء شعبنا الذي صبر وتحمل وعانى وقدم كل ما يجود به.. وهي فرصة لنجدد الوعد والعهد في الانتصار لقيمه والقيام بواجبات الخدمة والمسؤولية ".
وأضاف : "الاجلال والاحترام لأبناء قواتنا المسلحة في الجيش والشرطة والحشد الشعبي وكل اجهزتنا الامنية الذين سطروا كل معاني الشجاعة والتضحية وحققوا نصراً عراقياً نفتخر به امام العالم ضد اعتى تنظيم ارهابي عالمي اراد قتل الحياة، الرحمة والخلود لشهداء العراق وفي مقدمتهم قادة النصر والشفاء العاجل لجرحانا الغيارى".
معركة مصيرية
الى ذلك، قال قائد القوة الجوية الفريق الطيار شهاب جاهد علي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "القوات الامنية بكافة صنوفها خاضت معركة مصيرية مع العصابات الارهابية لتحرير الأراضي التي تم اغتصابها آنذاك من قبل تلك العصابات، وشكلت القوات الأمنية سداً منيعاً، على خطوط الصد، بوجه قوى الشر التكفيرية التي ساقت عدوانها وحاولت نشر تخلفها، باسم الدين والدين براء مما يأفكون"، مؤكدا ان "القطعات العسكرية تمكنت من الحاق هزيمة كبيرة بالعصابات الارهابية وحررت الأرض العراقية من دنسها، واليوم لا تزال القوات رهن شعب مؤمن بوطنية جيشه وبطولاته التي قطعت الطريق على ضلال الإرهاب".
وتابع أن "المستقبل لقواتنا الباسلة وشعبنا الأبي، وجيشنا بمؤازرة الشعب على أهبة الاستعداد لإحباط أي تعرض يمس سيادته أو يدنس ذرة من ترابه الطاهر".
فيما قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، تحسين الخفاجي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الذكرى السابعة لتحرير أرضنا من تنظيم داعش الإرهابي والتي تحققت بتضحيات القوات الأمنية والشعب ودماء الشهداء، هي التي صنعت النصر"، مبيناً أن "العمل والجهد الكبيرين والبطولات التي قدمها أبناء شعبنا من القوات الأمنية أسهمت إسهاما كبيرا في تحرير أرض العراق".
وأضاف أننا "نتمتع الآن بأمن وأمان بجهود القوات الأمنية والإمكانيات والقدرات والتسليح في ضبط الحدود والتعامل مع التحديات، إذ إن القوات الأمنية منذ أيام التحرير والى الآن تلاحق ما تبقى من خلايا تنظيم داعش الإرهابي"، مشيراً إلى أن "المجتمع الدولي كان له دور في مجال التنظيم والتدريب والتسليح للقوات الأمنية".
وأكد أن "فتوى المرجعية هي النقطة الرئيسة والتحول في صنع هذه الانتصارات لذلك نعاهد شعبنا بأن القوات الأمنية مستمرة على نفس المستوى من التدريب والتسليح"، لافتاً إلى أن "العراق يعمل مع المجتمع الدولي لمطاردة وملاحقة ما تبقى من هذه التنظيمات الإرهابية".
دور الصحة في اسناد عمليات التحرير
وقال مدير العمليات الطبية والخدمات الطارئة في وزارة الصحة، فاضل عكلة، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الوزارة تبنت تقديم الدعم الطبي الميداني الكامل للقوات الأمنية في معاركها ضد عصابات داعش الإرهابية".
وأوضح، أن "الجهود استنفرت منذ اللحظة الأولى للأزمة الأمنية التي اندلعت عام 2014 مع دخول عصابات داعش إلى عدد من المحافظات"، مشيرا الى أن "الوزارة ركزت على تعزيز الخدمات الطبية والعلاجية، فضلاً عن الدعم النفسي والمعنوي للمقاتلين وجرحى التفجيرات".
وأردف، أن "الوزارة، شكلت لجنة مشتركة مع وزارتي الدفاع والداخلية والحشد الشعبي وحسب الأمر الديواني المرقم (43) لسنة 2015 الذي تضمن وضع خطة عمل واضحة لتقديم الدعم والإسناد والعلاج لجرحى القوات الأمنية والحشد الشعبي بانسيابية ومسؤولية عالية وكذلك تقديم خدمات الإخلاء الطبي والعلاج وتأهيل الجرحى داخل وخارج العراق وشملت الخدمات الصحية والإسناد الطبي للقوات الأمنية والحشد الشعبي الآتي:
1- إرسال فرق متخصصة من دوائر الصحة في بغداد والمحافظات الى جبهات القتال لتقديم مختلف أشكال الدعم الصحي.
2- الإشراف على سلامة غذاء المقاتلين وكل ما تقدمه الملاكات الطبية من جهد وتواصل في المستشفيات الميدانية.
3- تنسيب وتوزيع الملاكات الصحية والطبية والخدمية (المتطوعة) وتفرغ ما يعادل خمسة آلاف منتسب ضمن قواطع العمليات العسكرية في مناطق الصراع الساخنة آنذاك.
4- التواصل في تقديم الخدمات المتعلقة بالإسعافات الأولية والإخلاء الطبي للجرحى والفحص والعلاج وتقديم الأدوية الاعتيادية والتخصصية وكذلك تهيئة خدمات الرقود في المستشفيات الميدانية والثابتة القريبة من ساحات العمليات العسكرية وإدخال أكثر من (50) ردهة طوارئ في استقبال الجرحى في مدينة الطب (فقط) في عام (2018-2019) وحوالي (34000) ألف جريح.
5- فتحت الوزارة مدرجاً خاصاً لإخلاء جرحى القوات الأمنية والحشد الشعبي جواً في مدينة الطب لإسعاف الحالات الصعبة بأقصى سرعة ممكنة حين وصول الجرحى والمصابين الى المدرج فضلاً عن توفير خدمات الإسعاف الفوري داخل الطائرة.
6- تم إخلاء أكثر من (2500) جريح من القوات الأمنية والحشد الشعبي الى خارج البلاد لغرض العلاج بكلفة 150 ألف دولار للمريض الواحد وتجاوزت العمليات الجراحية (2) مليون عملية متوسطة وكبرى وفوق الكبرى.
7- افتتاح شعبة متخصصة لتخفيف العبء والمراجعات عن ذوي وعوائل الشهداء والجرحى من قواتنا الأمنية والحشد الشعبي.
8- بلغت كمية الأدوية المجهزة من قبل الشركة العامة لتسويق الأدوية والمستلزمات الطبية (كيماديا) أكثر من (471) طناً من الأدوية الى هيئة الحشد الشعبي فضلاً عن (107) أطنان أيضا الى العتبات المقدسة مقدمة للنازحين والدعم اللوجستي لعام 2015 وكميات مماثلة أيضا لعام 2016.
9 - كذلك تجهيز الدوائر الصحية عام 2014 بمحاليل زرق وريدية تجاوز 414 طناً.
10 - كان للملاكات المتخصصة في الطب العدلي دوراً متميزاً في تشكيل مفارز طبية وإرسالها الى جبهات القتال لنقل الرفات وأخذ نماذج دم (FTA) من ذوي المفقودين لتسهيل إجراءات نقل وتسليم رفات الشهداء الى ذويهم.
11- كان للصحة العامة دور متميز في التوعية الصحية بين المقاتلين وتجهيزهم بالمبيدات والناموسيات (25000) ناموسية فضلاً عن اللقاحات ضد الأنفلونزا الموسمية والأمصال ضد الأفاعي والعقارب.
12 - تم إرسال (940) سيارة إسعاف خلال خمسة أشهر فقط في بعض قواطع العمليات العسكرية وتضاعفت هذه الأرقام تباعاً من قبل مديرية العمليات الطبية والخدمات الطارئة فضلاً عن التنسيق مع وزارتي الدفاع والنقل لتقديم خدمات الإسعاف الفوري الجوي والأرضي للجرحى والشهداء من قواتنا الأمنية والحشد الشعبي والتنسيق مع مصارف الدم في المحافظات لتوفير احتياجات الدم ومشتقاته.
13- معالجة وتأهيل أكثر من (50) ألفاً ما بين طرف صناعي أو عربة عادية وكهربائية أو عكازة".
وأصدر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم السبت الماضي عدة توجيهات بمناسبة يوم النصر الكبير على عصابات داعش، وتضمنت التوجيهات ما يلي:
-توجيه وزارتي التربية والتعليم في بغداد والمحافظات وإقليم كردستان، وخصوصاً في المناطق المحررة بجعل يوم الخميس المصادف 12 كانون الأول 2024 يوم الاحتفال المركزي للطلبة في المدارس والجامعات وتخصيص الساعة الأولى لرفع العلم العراقي وإلقاء الكلمات احتفاء بيوم النصر الكبير وتحرير المحافظات من عصابات داعش الإرهابية.
- توجيه القوات الأمنية في جميع المحافظات بالعمل على القيام بالفعاليات الشعبية والزينة للاحتفاء بالذكرى السابعة ليوم النصر الكبير في كل القواطع والمحافظات والأقضية والنواحي للفترة من 8 كانون الأول 2024 الى 12 كانون الأول 2024
- توجيه الوزارات والأجهزة الأمنية بإقامة الفعاليات بالذكرى السابعة ليوم النصر الكبير على تنظيم داعش الإرهابي بعد الاحتفال المركزي.
- توجيه النقابات والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني للاحتفال بالذكرى السابعة ليوم النصر الكبير على تنظيم داعش الإرهابي للفترة من 8 كانون الأول 2024 الى 12 كانون الأول 2024.
- توجيه بضرورة إكمال كل مستحقات عوائل الشهداء والجرحى باعتبارها متبنى أساسياً من المنهاج الوزاري للحكومة العراقية.
- توجيه أمانة بغداد ومديريات البلديات بفتح المتنزهات للاحتفال شعبياً بيوم النصر الكبير.
- توجيه بتعطيل الدوام الرسمي ليوم الثلاثاء 10 كانون الأول 2024 في الوزارات والمؤسسات الحكومية كافة احتفاءً بيوم النصر.
-إطلاق مسابقة تمثال فني يجسد عيد النصر الكبير في العراق.
المالية النيابية تحدد موعد مناقشة تعديل قانون التقاعد
شركة نفط الوسط تعلن اكتشاف أكبر خزين نفطي وسط العراق