أعلنت وزارة الخارجية، اليوم الاثنين، عن تقديم دراسة ورؤية لتوسيع خارطة التمثيل الدبلوماسي العراقي في العالم، وفيما أشارت الى افتتاح أكثر من 10 سفارات وقنصليات عامة خلال العامين الماضي والحالي، حددت مجموعة عوامل لافتتاح سفارة او قنصلية عامة في أي بلد.
وقال وكيل الوزارة لشؤون التخطيط السياسي السفير هشام العلوي لوكالة الأنباء العراقية (واع):، لوكالة الأنباء العراقية (واع): "قدمنا دراسة بشأن خارطة التمثيل الدبلوماسي العراقي العام الماضي ضمن أعمال مؤتمر السفراء السنوي الذي عقد في تشرين الثاني 2023، وحاولنا فيها ترتيب السفارات في ما يتعلق بأهميتها وعلاقاتنا مع الدول، ووضع نظام لتصنيفها بناءً على المحاور السياسية والاقتصادية والتعليمية والامنية ووجود الجاليات".
وتابع: "قدمنا رؤية في ما يتعلق بتوسيع خارطة التمثيل الدبلوماسي"، مبينا أنه "في العامين الماضي والحالي تم افتتاح مجموعة سفارات وقنصليات عامة بناءً على موافقة مجلس الوزراء".
وأضاف: "تم فتح عدة سفارات في ايرلندا ونيوزلندا وفيتنام واثيوبيا، وقنصليات عامة في ميلبورن/أستراليا وكوانزو/الصين وأصفهان/ايران وتكساس/امريكا وتورنتو/كندا وغيرها من الدول"، مشيراً الى أن "وزارة الخارجية تأخذ مجموعة عوامل بنظر الاعتبار لتقييم العلاقات الدبلوماسية مع أي دولة منها المواقف السياسية والعلاقات الاقتصادية وحجم التبادل التجاري والتعاون الأمني والعسكري والتعليمي والثقافي وعدد الجالية العراقية في ذلك البلد وما تحتاجه من خدمات قنصلية".
ولفت الى أن "بعض الدول قد لا يكون حجم التبادل التجاري معها كبيراً، لكنها مهمة لنا أما سياسياً أو أمنياً أو تعليمياً أو توجد فيها جالية عراقية"، مردفاً أن "الدول التي لا توجد لنا جالية كبيرة فيها؛ لا يعني أننا لن نفتح سفارة أو قنصلية فيها، فاذا أخذنا بعين الاعتبار هذه العوامل سوف نتمكن من استيعاب أهمية وجود سفارة وقنصلية في بلد أو في مدينة ما، وعلى سبيل المثال تركيا".
وبين، أن "الأتراك المقيمين في العراق قليلون، لكن العراقيين في تركيا كثيرون، ومع السفارة في أنقرة، نحتاج الى قنصليات، ولدينا في اسطنبول وغازي عنتاب، وكانت هناك نية في زيادة عدد القنصليات لنكون أقرب الى المواطنين الذي يتجاوز عددهم مئات الآلاف"، موضحاً أن "حجم التبادل التجاري مع تركيا كبير وعلاقاتنا السياسية والتعاون الأمني والعسكري مهمة إضافة الى أن هناك الآلاف من الطلبة العراقيين في المدارس والجامعات".
واستطرد بالقول: "كذلك فإن جنوب أفريقيا مهمة جداً ولديها اقتصاد متنوع وهي حاضرة بقوة في الجمعية العامة للامم المتحدة والاتحاد الأفريقي وعلاقاتها مع الدول العربية ولديها تجربة تغيير ديمقراطي واقتصاد متنوع وتعليم جيد لكن عدد العراقيين هناك قليل وهذا لا يعني أننا لا نفتح سفارة هناك، خاصة وان السفارة في جنوب أفريقيا تغطي 10 من الدول المحيطة بها".
وأوضح، أن "استخدام الأدوات الفنية والثقافية عموما أمر مهم في العمل الدبلوماسي لانها تعتبر من أدوات القوة الناعمة، والعراقيون متميزون في قضايا الفن والثقافة وبالإمكان أن نستثمر في هذا الأمر الكثير لتقديم صورة مشرقة وإيجابية عن العراق".
المرور تحذر سائقي الدراجات النارية من ثلاث مخالفات