بغداد - واع
فَصّلَت وزارة النفط، اليوم الاثنين، مشاريع استثمار الغاز في جنوب العراق، والطاقات العاملة منها وموعد إنجاز قيد التنفيذ وصولاً إلى نسبة "صفر" للغاز المحترق خلال الأعوام الخمسة المقبلة، فيما سلطت الضوء، على مشروع نمو الغاز المتكامل في عهدة شركة توتال للطاقة الذي وَصَفَتهُ بـ"الأقوى" حالياً.
وقال معاون مدير عام شركة غاز الجنوب للشؤون الفنية ماجد الشواف، في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "ملف الغاز يعتبر من الملفات المهمة جداً تحت أنظار رئيس الوزراء ووزير النفط والكوادر في وزارة النفط العراقية"، مبيناً أن "كميات الغاز المستثمرة في تصاعد مستمر، والهدف هو الوصول إلى صفر غاز محروق خلال الأعوام الخمسة المقبلة".
وأوضح: "يتم الاستثمار من خلال عدة مشاريع، بعضها المشاريع أو المعامل الموجودة في الوقت الحالي في المنطقة الجنوبية بالبصرة، وتم رفع الطاقات الإنتاجية وتطويرها، أما المشاريع المستقبلية فهي مُقسمة إلى ثلاثة أو أربعة مشاريع قيد التنفيذ أو في طور التصاميم الهندسية أو في مرحلة التعاقد"، متابعاً أن "المشروع الأقوى حالياً هو مشروع نمو الغاز المتكامل في عهدة شركة توتال للطاقة".
ولدى سؤاله عن ارتفاع نسبة استثمار الغاز المصاحب، أجاب الشواف قائلاً: إن "المنشآت السطحية الموجودة كانت منشآت قديمة تم إنشاؤها في منتصف سبعينيات القرن السابق، وجرى التطوير والتحديث من خلال مشاريع واستثمار في السنوات الـ10 والـ5 السابقة".
وأضاف: "بالنتيجة وصلنا إلى رفع الطاقات الإنتاجية واستثمار ما كان يُحرَق في الحقول النفطية في المنطقة الجنوبية وهي الرميلة الشمالية والرميلة الجنوبية وغرب القرنة /1 وحقل الزبير، فهذه من إضافة منشآت إضافية ومحطات للكبس، كون استثمار الغاز ليس عملية سهلة، يجب صرف أموال وجلب كابسات ورفع ضغوط، وإذا كان الغاز حامضياً يجب معالجته ليكون صالحاً للاستخدام بمحطات الكهرباء".
ومضى معاون مدير عام شركة غاز الجنوب للشؤون الفنية إلى القول: إن "هذه كلها تم إنجازها خلال الفترة السابقة، ولذلك أصبحت لدى شركة غاز الجنوب إمكانية استثمار أو رفع الطاقات الإنتاجية خلال هذه الفترة".
وعن موعد بدء إنتاج الغاز من قبل الشركات الجديدة، قال الشواف: إن "أحد المشاريع هو مشروع نمو الغاز المتكامل الذي أهدته شركة توتال، وكمية الغاز المستهدف من هذا المشروع هو 600 مليون قدم مكعب قياسي على مرحلتين يستهدف 6 حقول وهي أرطاوي وغرب القرنة/ 2 ومجنون وصبة والطوبة واللحيس، على مرحلتين، 300 مليون قدم مكعب قياسي في المرحلة الأولى تكون جاهزة أن تدخل للعمل في تشرين الثاني 2027، وفي المرحلة الثانية يُستَثمر 300 مليون قدم مكعب قياسي بعد 3 سنوات، ويكون جاهزاً للتشغيل في 2030".
وبيّن أنه "خلال هذه المرحلة، من الآن وحتى عام 2028 هناك مشاريع لاستثمار الغاز المعجل، ومن الممكن أن نستثمر أكبر كمية ممكنة من هذا الغاز إلى أن تكمل المنشآت السطحية من قبل شركة توتال عبر مشروع نمو الغاز المتكامل الذي يستثمر ما مقداره 50 مليون قدم مكعب قياسي من حقل أرطاوي خلال السنتين الأولى لحين استكمال الفيز الأول بـ300 مليون قدم مكعب قياسي بعد الـ3 سنوات حتى استكمال المرحلة الثانية".
ولفت إلى "استثمار الغاز المعجل خلال هذه الفترة من قبل شركة غاز عبر منشآت غاز البصرة، (حيث) يُستثمر جزء من غاز مجنون الذي يُحرق في الوقت الحالي عبر منظومة ماسكة السوائل في الرمال الشمالية، ويُجهّز إلى شركة غاز البصرة حتى يُستثمر".
واختتم الشواف حديثه، بالقول: إن "المشروع الثاني وهو قيد الإنشاء هو مشروع الناصرية الذي يستثمر الغاز من حقل الناصرية وحقل الغراف بقدرة استيعابية 200 مليون قدم مكعب قياسي"، مشيراً إلى أن "نسبة إنجاز المشروع وصلت إلى 60% وسيدخل حيز العمل خلال العام المقبل".
منتخبنا بالطقم الأبيض في مواجهة فلسطين غداً
التجارة تكشف عن برنامج جديدة يحوّل البطاقة الموحدة إلى تموينية