عارضان جديدان لكورونا مرتبطين بمعاناة طويلة الأمد

منوعات
  • 29-07-2022, 18:49
+A -A

متابعة - واع
وجدت دراسة بريطانية جديدة عارضين جديدين لفيروس كورونا، يرتبطان بآثار ومعاناة طويلة الأمد.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مرض كوفيد-19 لفترة طويلة تظهر لديهم أعراض أخرى، من تساقط الشعر وفقدان الرغبة الجنسية، فضلاً عن ضعف الانتصاب لدى الرجال.
وباستخدام السجلات الصحية مجهولة المصدر لحوالي 2.4 مليون شخص في المملكة المتحدة، وجد الباحثون أن المرضى الذين لديهم سجل إصابة بفيروس كورونا أبلغوا عن حوالي 62 عرضا بشكل متكرر بعد 12 أسبوعا من الإصابة الأولية أكثر من أولئك الذين ليس لديهم سجل إصابة.

وقام البحث الذي أجراه خبراء من جامعة برمنغهام، جنبا إلى جنب مع الأطباء والباحثين في جميع أنحاء إنجلترا، بدراسة 486149 شخصا مصابا بعدوى سابقة، مقابل 1.9 مليون شخص دون أيّ مؤشر على إصابتهم بفيروس كورونا.
وكشفت الدراسة، التي نُشرت في مجلة “نيتشر ميدسين” ، أيضاً عن مجموعات ديموغرافية معرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بكوفيد ـ 19 لفترة طويلة.
وتنقسم الأعراض المستمرة التي رصدها الباحثون إلى ثلاث فئات: أعراض الجهاز التنفسي، والصحة العقلية والإدراكية، ثم نطاق أوسع من الأعراض، وتعدي الأعراض الأكثر شيوعا هي فقدان حاسة الشم وضيق التنفس وألم الصدر والحمى.
لكن بعض الأعراض الشائعة حتى الآن لم ترتبط على نطاق واسع بكوفيد طويل الأمد، بما في ذلك ضعف الانتصاب وفقدان الرغبة الجنسية وتساقط الشعر والعطس.
وتشمل النتائج المدهشة الأخرى فقدان الذاكرة، وتعذر الأداء (عدم القدرة على أداء حركات أو أفعال مألوفة)، وفقدان السيطرة على الأمعاء، والهلوسة، وتورم الأطراف. وقال أستاذ مشارك في الصحة العامة بجامعة برمنغهام، وكبير مؤلفي الدراسة، الدكتور شامل هارون “هذا البحث يثبت صحة ما يقوله المرضى للأطباء وصناع السياسات طوال فترة الوباء، إن أعراض كوفيد طويل الأمد واسعة للغاية ولا يمكن تفسيرها بالكامل من خلال عوامل أخرى مثل عوامل الخطر المرتبطة بنمط الحياة أو الحالات الصحية المزمنة”.
وأضاف، “يجب أن تساعد الأعراض التي حددناها الأطباء ومطوري الإرشادات السريرية على تحسين تقييم المرضى الذين يعانون من آثار طويلة المدى من كوفيد ـ 19، والنظر لاحقا في كيفية إدارة عبء الأعراض بشكل أفضل”.
وحللت الدراسة أيضاً البيانات الديموغرافية لمعرفة من قد يكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بكوفيد الطويل، وهو ما يشير إلى أن الإناث والشباب أكثر عرضة للخطر، ولكن أيضاً أولئك الذين ينتمون إلى مجموعة عرقية أو مختلطة أو سوداء أخرى.

وكان الأشخاص من الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية المنخفضة، والمدخنون، والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وأولئك الذين يعانون من ظروف صحية أخرى، أكثر ارتباطا بالإصابة بفيروس كورونا لفترة طويلة.
وقال أنورادها سوبرامانيان، زميل باحث في جامعة برمنجهام والمؤلف الرئيسي للورقة البحثية، “تحليلاتنا لبيانات عوامل الخطر ذات أهمية خاصة لأنها تساعدنا على التفكير فيما يمكن أن يكون سببا أو يساهم في انتشار كوفيد الطويل”.
وأضاف، “نحن نعلم بالفعل أن بعض السمات القابلة للتعديل مثل التدخين والسمنة تضع الناس في خطر متزايد للإصابة بأمراض وحالات مختلفة، بما في ذلك كوفيد الطويل، ومع ذلك يبدو أن هناك سمات أخرى مثل الجنس البيولوجي والعرق تبدو مهمة أيضاً”.
وبحسب سوبرامانيان النساء على سبيل المثال أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية، وقال “زيادة احتمال إصابة النساء بفيروس كوفيد لفترة طويلة يزيد من اهتمامنا بالتحقيق فيما إذا كانت المناعة الذاتية أو أسباب أخرى قد تفسر زيادة المخاطر لدى النساء”.