الملاحة الجوية.. اتفاق يعزز دور العراق بحركة الطيران نحو أوروبا وأدوار تستثمر التقنيات

تحقيقات وتقارير
  • 23-05-2022, 12:44
+A -A

بغداد - واع - محمد سليم
تصوير: حسين عمار

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
أكدت الشركة العامة لخدمات الملاحة الجوية أحد تشكيلات وزارة النقل، حصول اتفاق مع شركات طيران إماراتية يسمح باستخدام أجواء العراق للرحلات الذاهبة إلى أوروبا، وفيما أوضحت تفاصيلها وأدوارها العملية التي تستثمر تقنيات متطورة، أعلنت اتمام إنجاز 80% من أعمال إنشاء مطار كربلاء الدولي، مؤكدة أنه سيتحول لمحطة ترانزيت عالمية.

وقال المعاون الفني لمدير عام الشركة العامة لخدمات الملاحة الجوية مدير برج المراقبة  وسام سمير الاسدي في مقابلة اجرتها وكالة الانباء العراقية (واع) ، أن" مطار كربلاء الدولي الذي تجاوزت نسبة انجازه 80% سيكون محطة ترانزيت دولية مهمة جدا للطائرات العابرة الى الخليج او الى دول اوروبا".


الخدمات المقدمة
وأضاف الأسدي أن"الخدمات التي تقدمها الملاحة الجوية  تبدأ من الارض لحين مغادرة المكان المقصود فضلاً عن اجراءات كثيرة تعمل بها  لوصول الطائرة الى المطار المقصود من حيث تحويل الطائرة من وحدة برج المراقبة بعد ارتفاع ثلاثة الالف قدم الى وحدة الاقتراب وبعد الارتفاع الى 23 الف قدم تتحول الى وحدة المنطقة وصولاً الى المطار المقصود وبالعكس.


اختراق الأجواء 
 وفي الحديث عن حالات اختراق الاجواء والاجراءات المتبعة في حال حدوث ذلك اوضح مدير برج المراقبة وسام الاسدي انه"لا توجد طائرات تخترق الاجواء العراقية وان عمل الملاحة الجوية مشترك مع الطائرات المدنية والعسكرية وفي حين كان هناك اي اختراق من الطائرات العسكرية يوجد لدينا تواصل مع الجهات  المعنية من خلال ضباط ارتباط تابعين الى القوة الجوية والدفاع الجوية ويتم تبليغهم في خرق حاصل اما الطائرات المدنية فيوجد فيها موافقات تحصل عليها من النقل الجوي شعبة التسهيلات للحصول على تصريحها بالعبور والدخول والخروج من الاجواء العراقية".


الرقابة الجوية
وبشأن تصنيف مستوى الخطورة في الرقابة الجوية اشار الاسدي الى ان "هذا العمل مصنف كثالث اخطر مهنة في العالم و نسبة الخطأ فيها يجب ان تكون صفراً ، لأن اي خطأ يعرض الطائرات الى كوارث كبرى تضر بسلامة الركاب وطاقم الطائرة  فضلا عن تعويضات تقدر بملايين   الدولارات وكذلك قد يسب هذا الموضوع  حدوث ازمة بين البلدين  فنسبة الخطأ عند المراقب الجوي تكون صفراً بالمئة "، مؤكدا بالوقت ذاته ان كوادر الملاحة الجوية العراقية خاضعة  لعدة تدريبات مكثفة داخل وخارج العراق  وتتبع تعليمات وقوانين منظمة الطيران العالمي ".



من جانبه تحدث مدير إدارة الحركة الجوية علي عباس شعلان لوكالة الانباء العراقية (واع) ، عن اتفاق جديد مع شركات الطيران الاماراتية ،مبينا ان الشركات الاماراتية كانت تستخدم الاجواء العراقية منذ اكثر من 10 سنوات من الخليج والى الدول الاوربية وبالعكس وكانت الشركة الاماراتية تتحذر من العبور على اجواء الممر الثاني الذي يذهب الى انقرة وبعد الاتفاقيات الحاصلة مع وشعبة العمليات و حدة المنطقة ومع المنظمة العالمية للطيران المدني والتنسيق معها حدثت موافقة مبدئية لعبور الطيران الاماراتي فوق الاجواء العراقية كموافقة مبدئية  بالخط الثاني (الكويت - انقرة )


عقبات فنية
وقال شعلان أن"هنالك عقبات فنية تواجه عمل الملاحة الجوية واهمها عمليات نصب اجهزة جديدة في مناطق هي غير مؤمنة بالكامل إذ نواجه صعوبة بنصب الردارات او الاجهزة الملاحية المختصة بعمل الشركة التي تساعد بالكشف الراداري للطائرات العابرة  او الهابطة في الاجواء العراقية وهذه اهم مشكلة فنية تواجه عمل الملاحة الجوية".
الكوادر والتدريبات 



واوضح مدير إدارة الحركة الجوية  أن"كوادر الملاحة الجوية خضعت لدورات وتدريات خارج العراق فضلا عن دورات داخلية تمت في معهد الطيران المدني التابع الى سلطة الطيران "،مبيناّ، ان هذه الدورات تجعل المتدرب متخصصاً الى ان يبدأ العمل في مهنة الملاحة وبعدها يخضع لتدربيات عملية  في غرفة الملاحة حتى يصل المتدرب الى مرحلة تؤهله للعمل الميداني".