التغير المناخي.. شظايا جليدية تمنع الغيوم من عكس ضوء الشمس

منوعات
  • 21-04-2022, 18:04
+A -A

متابعة - واع
أظهرت دراسة جديدة أن انقسام القطرات السائلة المجمدة لتكوين شظايا جليدية داخل سحب المحيط الجنوبي يؤثر بشكل كبير على قدرة الغيوم على عكس ضوء الشمس إلى الفضاء.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وأكدت الدراسة، أن قطرات الماء شديدة البرودة داخل السحب فوق المحيط الجنوبي تتجمد عندما تواجه جزيئات جليدية وتتحطم في شظايا جليدية، ما يؤدي إلى تعتيم الغيوم والسماح لمزيد من ضوء الشمس بالوصول إلى سطح المحيط، كما يمكن أن تكون للنتائج آثار كبيرة على محاكاة مناخ الأرض. 
وأوضحت عالمة الغلاف الجوي راشيل أطلس من جامعة واشنطن، أنه، "لا ينبغي معاملة السحب المنخفضة في المحيط الجنوبي كسحب سائلة"، مشيرة إلى أنه "لتكوين الجليد في السحب المنخفضة بالمحيط الجنوبي تأثير كبير على خصائص السحابة ويجب أخذها في الحسبان في النماذج العالمية".
واستكشفت أطلس وزملاؤها تأثير العوامل في عملية تشقق الجليد على نماذج مناخية عالية الدقة، مبينة أنه "تستنفد بلورات الجليد معظم السحابة الرقيقة تماماً، وتقلل من التغطية الأفقية، فيما تستنفد بلورات الجليد أيضا بعض السائل في النوى السميكة للسحابة، ما يتسبب بتقلل جزيئات الجليد من الغطاء السحابي وتعتيم السحابة المتبقية".
وأكدت اطلس، أن "فهم تأثير السحب بشكل صحيح أصبح ذا أهمية متزايدة، وأن أحدث النماذج المناخية تستخدم تباعداً شبكيا أصغر لمراعاة تأثير السحب والعواصف على الإشعاع الشمسي الوارد"، لافتةً إلى أن "المحيط الجنوبي هو بالوعة حرارة عالمية ضخمة، إلا أن قدرته على امتصاص الحرارة من الغلاف الجوي تعتمد على بنية درجة حرارة الجزء العلوي من المحيط".
وبناء على حسابات الباحثين، في السحب عند درجات حرارة تتراوح بين -3 درجة مئوية و-8 درجة مئوية (26.6 درجة فهرنهايت و 17.6 درجة فهرنهايت)، يمكن لنحو 10 واطات لكل متر مربع من الطاقة الإضافية أن تصل إلى المحيط من الشمس، وهو ما يكفي لتغيير درجات حرارة السطح بشكل كبير.
ويؤكد الباحثون أنه، "يقلل تكوين الجليد بشكل كبير من انعكاس الغيوم لأن جزيئات الجليد قادرة على التكون والنمو ثم تسقط من السحب المضيفة بكفاءة عالية، وأن نحو ربع هذه السحب يتأثر بنوع تكوين الجليد".