قد تترك آثاراً خطيرة.. علماء يرصدون جزيئات بلاستيك في دم الإنسان

منوعات
  • 26-03-2022, 16:57
+A -A

متابعة - واع
رصد فريق علمي هولندي جزيئات صغيرة من البلاستيك في دم الإنسان لأول مرة.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
ووجد علماء من جامعة فريجي أمستردام والمركز الطبي بجامعة أمستردام أن 17 من 22 متطوعا (ما نسبته 77 في المئة) لديهم جزيئات بلاستيكية دقيقة "قابلة للقياس الكمي" في دمائهم.
وكانت مستويات الجزئيات البلاستيكية في الدم  منخفضة، حيث بلغت في المتوسط 1.6 ميكروغرام (1.6 جزء من مليون غرام) في كل مليلتر من الدم.
ويقول العلماء، إن مجرد وجود الجزيئات البلاستيكية في مجرى الدم "أمر مقلق وبالغ الأهمية"، مشددين على الحاجة لمزيد من الدراسات لتحديد آثارها على صحة الإنسان.
وذكروا: "من المحتمل أن يكون الإنسان يستنشق هذه الجزيئات البلاستيكية أو يبتلعها، قبل وصولها إلى مجرى الدم".
وعلى الرغم من كونه مجالًا جديدًا للبحث، فقد حذر بعض العلماء من أن اللدائن الدقيقة يمكن أن تكون لها آثار ضارة على جسم الإنسان، خاصة في التركيزات الكبيرة.
ووجد تقرير صادر عن جامعة نيوكاسل البريطانية بتكليف من الصندوق العالمي للطبيعة أن الفرد العادي يمكن أن يتناول ما يصل إلى 5 غرامات، أو ما يعادل بطاقة ائتمان واحدة من البلاستيك الدقيق كل أسبوع.
وتعد مياه الشرب المصدر الأكثر شيوعًا لابتلاع البلاستيك الدقيق. 
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين يرضعون بالزجاجة يتعرضون بدرجة أكبر للجزيئات البلاستيكية الدقيقة بسبب البلاستيك الموجود في الزجاجة كما تم بحسبهم العثور على لدائن دقيقة في الطعام.
وتقدر إحدى الدراسات أن ما يقرب من 90 جزيئا بلاستيكيًا يتم تناولها من متوسط 250 غرامًا من البحر حيث ترمى كميات كبيرة من البلاستيك التالف والمستخدم.
واللدائن الدقيقة التي يمكن أن تنتقل للبشر عن طريق المياه هي عبارة عن جزيئات بلاستيكية صغيرة، يقل قطرها عن 5 مم، ويقال إنها موجودة في كل مكان: تم العثور عليها في مياه الشرب والغذاء والجو أيضاً.
واستخدم مصطلح "اللدائن الدقيقة" لأول مرة في عام 2004 من قبل الدكتور ريتشارد طومسون، عالم البيئة البحرية في جامعة بليموث، لوصف الجسيمات التي وجدها فريقه على الشاطئ.
ووفقًا لوكالة المواد الكيميائية الأوروبية، تتشكل المواد البلاستيكية الدقيقة إما عن طريق التآكل غير المتعمد عندما تتفكك الجزيئات الصغيرة من قطع أكبر من البلاستيك، مثل إطارات السيارات أو المنسوجات الاصطناعية، أو من التصنيع المتعمد مثل جزيئات البلاستيك الصغيرة مثل حبيبات التقشير.
وقالت منظمة الصحة العالمية في عام 2019 إن الخطر المباشر على صحة الإنسان يمكن أن يكون من سمية بعض اللدائن الدقيقة، والتي قد تكون من عملية الإنتاج نفسها أو المواد السامة التي تلتقطها الجزيئات من البيئة.
وثبت أن مادة Bisphenol A (BPA)، والفثالات، بالإضافة إلى بعض مثبطات اللهب المبرومة، التي تُستخدم في صناعة المنتجات المنزلية وتغليف المواد الغذائية، من المواد المسببة لاضطرابات الغدد الصماء التي يمكن أن تضر بصحة الإنسان إذا تم ابتلاعها أو استنشاقها.
والأعضاء الداخلية الأكثر عرضة الإصابة هي الكبد والكلى والقلب والجهاز العصبي (بما في ذلك الدماغ) والجهاز التناسلي.