عيد المرأة العالمي.. قصة نضال لاستحصال الحقوق المسلوبة

تحقيقات وتقارير
  • 8-03-2022, 00:00
+A -A

بغداد – واع – فاطمة رحمة
كافحت المرأة منذ أكثر من قرن ونصف من اجل استحصال حقوقها المسلوبة، حيث بدأت بموجات احتجاجية امتدت من 8 آذار 1856 الى 8 آذار 1977، في قصة نضال مشوقة.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وروت نقيب المحامين السابقة أحلام اللامي، في حديثها لوكالة الانباء العراقية (واع)، أن "في الثامن من آذار 1856 خرج آلاف النساء للإحتجاج في شوارع نيويورك على ظروف العمل اللا إنسانية؛ ففرقتهن الشرطة بعنف، لم تنهض من فظاعته القوى النسوية لتنظيم المجابهة من جديد إلا بعد نصف قرن 8 آذار 1908 سائرات في شوارع مدينة نيويورك يحملن خبزاً وورداً".
وأضافت: "طالبت المسيرة بتحديد ساعات العمل والكف عن تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع" ، مؤكدة انه "لم تستجب الأمم المتحدة، إلا يوم 8 آذار 1977 بأصدار قرار يدعو دول العالم إلى إعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من آذار الذي تحول بالتالي إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن".
من جهتها قالت الفنانة إيناس طالب، لوكالة الانباء العراقية (واع)، أن رقة المرأة ورهافتها، ليستا ضعفاً، إنما هي صبور مسالمة وليست جبانة، عندما وجدت نفسها بمواجهة قوة الشرطة الأمريكية الهوجاء، عام 1856 إنتظرت نصف قرن، تحديداً إثنين وخمسين عاماً 1908 لتثور ثانية بطريقة تأملية إمتصت الإستعداد للبطش الذي تهيأت الشرطة لإنتهاجها في وأد التظاهرة" ، مضيفة "حملن ورداً وخبزاً، بكل ما لهما من دلالة تفرغ مخالب العنف من قدراتها الوحشية؛ لتنال حقوقها ولو بعد حين".
الى ذلك راى الناطق باسم إتحاد الأدباء الشاعر عمر السراي، انه "برغم التكرار الإستهلاكي للحكمة العالمية "المرأة نصف المجتمع وتربي النصف الآخر" إلا أنها واقع يفرض نفسه، فليس في أي مكان أو زمان، تمكنت الحياة من الإستغناء عن المرأة، حتى في المجتمعات الهمجية التي تضطهدها، تسومها عذاباً لكنها لا تنفي الحاجة لها حتى بالنسبة لطاغوت الأسرة أو مضطهد القبيلة".
 وذكر السراي لوكالة الانباء العراقية (واع): "بها تكتمل ثنائية حياة، هي الأساس فيها وسواها هامش غير قادر على الإكتفاء بنفسه من دونها".