مصنع الصوفية يسارع الخطى لزيادة الإنتاج وسد حاجة السوق المحلية

تحقيقات وتقارير
  • 1-03-2022, 13:14
+A -A

بغداد – واع – محمد سليم 
تصوير فيديو: حسين عمار

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام

أعلن مصنع الصناعات الصوفية التابع للشركة العامة لصناعة النسيج والجلود أحد تشكيلات وزارة الصناعة، اليوم الثلاثاء، وجود محاولات لتصدير الصناعات العراقية من السجاد والبطانيات، مبيناً أن تعاون الوزارات مع معامله ضعيف جداً ،فيما أشار الى وجود معوقات تقف أمام تقدم الانتاج ومنافسة السوق المحلية .

وقال مدير مصنع الصناعات الصوفية التابع للشركة العامة لصناعة النسيج والجلود أحد تشكيلات وزارة الصناعة فؤاد جبر فليح في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "هناك محاولات لعمليات التصدير البطانيات والسجاد وتم فتح مجالات مع غرفة تجارة بغداد"، مشيراً الى أن "نوعية المواد المنتجة من معامل الشركة تعد متميزة وتعتمد على مواد أولية من مناشئ رصينة".


التعاون مع الوزارات
وأضاف فليح أن "تعاون الوزارات مع معاملنا ضعيف جداً وخاطبنا جميع الوزارات لتصريف منتجاتنا ولم نلق أي تعاون من قبلهم إذ تم وضع شروط تعجيزية للتعاون"، مبيناً أنه "من الممكن تجهيز جميع تلك الجهات بمنتجاتنا وفق شروطهم ومواصفاتهم في حال وجود عقود مسبقة بين الطرفين ليتسنا لنا تجهيز مواردنا وتسليم الطلبيات وفق المعايير والوقت المحدد".


المعوقات التي تواجه الإنتاج 
وأوضح مدير مصنع الصوفية خلال المقابلة أن "أهم المعوقات التي تواجه عمليات الانتاج هي ارتفاع أسعار المواد الأولية"، مبيناً أن "المصنع لا يمكنه التعاقد والاستيراد بشكل مباشر من الشركات المنتجة للمواد الأولية إلا من خلال وسيط ،وهنا تتم إضافة تكاليف إضافية، فضلاً عن أن جميع منتجات المعامل تخضع لجهاز التقييس والسيطرة النوعية ،ويكون وفق مواصفات معينة تتطلب المزيد من التكاليف وجميع هذه الأمور أدت الى زيادة تكلفة الانتاج". 


توفير الدعم الحكومي
وتابع فليح: "في حال توفر الدعم الحكومي ورفد المعامل بالاجهزة الحديثة من الممكن أن تزدهر تلك الصناعات وتزيد كمية الانتاج"، مبيناً أن معامل صناعة البطانيات تنتج 400 ألف بطانية في السنة ،وتلك المنتجات تملأ مخازن الشركة بسبب عدم وجود نظام تسويقي رصين"، مشيراً الى أنه "في حال توفير تلك الأمور ستتطور المعامل وستغطي حاجة السوق المحلية".



من جهته، أوضح مدير معمل السجاد العراقي التابع لمصنع الصوفية رافد داوود لوكالة الأنباء العراقية (واع) ، أن "أغلب المعامل ومنها معمل السجاد الاوتوماتيكي بحاجة إلى خطوط انتاج حديثة تواكب التكنولوجيا ،فضلاً عن زيادة الدعم المالي للعاملين ورفد المعامل بخبرات جديدة وايجاد حلول سريعة لتزويد تلك المعامل بالطاقة الكهربائية"، مبيناً أن "المعمل يجهز بساعتين فقط من الطاقة الكهربائية بسبب نقص مادة الكاز وكل تلك الأمور أثرت على عمليات ونوعيات الانتاج ".


إنتاج حسب الحاجة
وقال رافد داوود إن "المعمل أنتج كميات من السجاد العراقي لمجلس النواب ولمجلس الوزراء ولرئاسة الجمهورية ولصالات مطار بغداد الدولي كما تم انتاج السجاد المحرابي للوقفين السني والشيعي"، مشيراً الى أن "انتاج المعمل يكون حسب حاجة الجهات الطالبة للتزويد وايضاً على العقود المتوفرة من الوزارات".


تغطية السوق المحلية
وعزا داوود سبب عدم قدرة تلك المعامل على تغطية السوق المحلية الى قدم المكائن وعدم تطوير الخطوط الانتاجية التي تعيق من عملية الانتاج وتستنزف الوقت والجهد"، مؤكدة "مطالبة الجهات المعنية بتوفير الخطوط الحديثة التي من شأنها زيادة سرعة وكمية الانتاج وتقليل التلفيات ".


وتأسس معمل السجاد العراقي العام 1968 وكانت الغاية منه انتاج سجاد منقوش ذي جودة عالية إذ تعتبر تلك الصناعات من السلع المعمرة التي تدخل في انتاجها أرقى أنواع الغزول العالمية الخاضعة لجهاز التقييس والسيطرة النوعية.