إقبال: افتخر بتمثيل منتخب العراق

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام

يدين لاعب منتخبنا الوطني والمحترف في نادي مانشستر يونايتد زيدان إقبال 18 عاماً بالفضل والعرفان الى مدرب أسود الرافدين الأسبق الهولندي ديك أدفوكات الذي وجه الدعوة إليه لتمثيل المنتخب خلال التصفيات المونديالية 2022 خلال مكالمة هاتفية جمعته مع والده.

ووصف اللاعب الشاب قرار تفضيله ارتداء قميص أسود الرافدين على منتخبي باكستان وانكلترا بالخطوة الصحيحة في مسيرته الكروية وأن وسائل الإعلام البريطانية طلبت منه إجراء العديد من المقابلات المتلفزة والصحفية بعد عودته من مباراتي إيران ولبنان بالرغم من اشتراكه لدقائق معدودة في المواجهتين الأخيرتين. 

وقالَ اللاعب إقبال في تصريحات إعلامية إنه "شعر بالفرحة بعد المكالمة التي جرت بين المدرب الأسبق لمنتخبنا الوطني الهولندي ديك أدفوكات ووالده في شهر تشرين الثاني من العام الماضي ويومها عرض على زيدان الدعوة لتمثيل الأسود في تصفيات كأس العالم 2022".

وأضاف قائلاً: "أبلغَ ادفوكات المدرب الأسبق لمنتخبنا والده زيدان - المولود في مدينة لاهور الباكستانية والذي يعمل مدرباً في مجال كرة القدم بالإضافة الى تجارة التجزئة، والمتزوج من والدته العراقية الأصل الصيدلانية آيات ويعيشون في مانشستر منذ عقود – النص التالي: أعرف كل شيء عن ابنك وأود الاستعانة به، أنا احترم رغبتكم ولن نقوم بضمه ما لم توافق، لكننا نريده أن يتدرب مع الفريق الأول"، مؤكداً أنه "اختار العراق بالرغم من أنه من الممكن له تمثيل منتخب إنكلترا حيث ولد فيها، أو باكستان مسقط رأس والده، بدلاً من العراق بلد والدته".

وعبّر اللاعب عن "فخره واعتزازه بتمثيل منتخب العراق عندما استدعاه المدرب السابق بيتروفيتش قبل أيام خلال الجولتين السابعة والثامنة من التصفيات المونديالية وعدها خطوة صحيحة في مسيرته وقد حظي بدعم ومؤازرة من الإعلام الرياضي والجماهير الكروية العراقية "، موضحاً أنه "بعد انتهاء مشاركته الآسيوية وعودته الى إنكلترا انهالت عليه الطلبات والدعوات من أجل استضافته في وسائل الإعلام المختلفة وقد قرأ العديد من الرسائل التي رحبت بانضمامه إلى أسود الرافدين ولا يزال يأمل بتحقيق النجاحات والتفوق خلال المباريات المقبلة".

وتابع أن "مسيرته الكروية شهدت العديد من المحطات المهمة خلال الأشهر الماضية ولا بد من التوقف عند مشاركته السابقة مع منتخب العراق الأولمبي في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في السعودية، بالإضافة إلى مشاركته كلاعب أساس مع فريق يونايتد للشباب ضد سندرلاند وسجل هدفًا رائعًا ،فضلا ًعن أنه ساعد فريقه في الفوز على أتالانتا في دوري أبطال أوروبا للشباب بتسجيل الهدف الثاني من مسافة بعيدة، ليفوز المانيو 4 – 2".

وعدّ زيدان "الثامن من شهر كانون الأول، يوماً مميزاً في حياته إذ بات أول مواطن بريطاني من جنوب آسيا يلعب ويمثل صفوف نادي مانشستر يونايتد عندما شارك بدلاً عن جيسي لينغارد في الدقائق الأخيرة ضد يونغ بويز في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا".

من جانبه، أشاد المدرب نيل وود كثيراً بإمكانية اللاعب بقوله "زيدان لاعب مميز وموهوب كما أنه شخص لطيف المعشر، ولكنه يحتاج الى تطوير بعض الجوانب الفنية الأخرى، ولديه مزايا بناء الثقة مع الآخرين بشكل تدريجي والتكيف مع مستوى التنافس العالي".

وتابع: "عندما كان طفلاً، تمت متابعته في نادي سيل يونايتد حيث يقوم والده بتدريبه إلى جانب شقيقه الأصغر داود، وكان اسمه يجذب انتباه الكشافين ويثير فضولهم لمعرفة إن كانت موهبته مماثلة للأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان الذي تمت تسميته على اسمه".

بدوره، تحدث ريز رحمن، المدير التنفيذي لإدراج اللاعبين في رابطة اللاعبين المحترفين أن "زيدان كان عضواً في برنامج التوجيه الآسيوي للتضمين الذي يعرف بـ AIMS وقد تلقى الكثير من الرسائل من الآباء ومن هم في مثل عمره يثنون جميعهم على أدائه الرائع وموهبته في اللعب"، لافتاً الى أن "المشاركين في هذا البرنامج تأثروا كثيراً بزيدان إقبال عندما كان يتجول ويتحدث إلى الأطفال والآباء ويلتقط الصور، ويبقى معهم حتى نهاية التمرين، وهذا خير دليل على أن أسرته حافظت عليه، وغرست فيه روح التواضع، هو لا يزال على علاقة برفاقه في البرنامج ويرسل لهم التهاني بمناسبة أعياد ميلادهم، ويلعب معهم لعبة الفيفا الالكترونية".