الشرطة العراقية.. 100 عام من حماية أمن الوطن

تحقيقات وتقارير
  • 8-01-2022, 16:25
+A -A

بغداد- واع- نصار الحاج
100 عام مرّت على تأسيس الشرطة العراقية، ومثلما يحتفل منتسبو هذا الجهاز بذكرى تأسيس مؤسستهم العريقة والمهمة، فإن العراقيين لم ينسوا مشاركة إخوتهم في هذه المناسبة مستذكرين الدور الكبير الذي اضطلعوا به على اختلاف صنوفهم في دحر الإرهاب وتحرير الأرض وأخذ دور المبادرة في العديد من المعارك، التي خاضتها القوات الأمنية ضد عصابات داعش الإرهابية.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
فمنذ تأسيسها دأبت الشرطة على أن تكون قريبة من المواطن وحريصة على حماية أمنه، وظلت لسنوات تسابق الزمن لمنع ارتكاب الجرائم ومحاسبة ضعاف النفوس الذين يحاولون العبث بأمن المواطن وممتلكاته.
وبعد العام 2003 أخذت مسؤوليات هذا الجهاز تتصاعد لتتعدد المهام وتتسع الأدوار، خاصة بعد تشكيل قوات الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع ووكالة التحقيقات الاتحادية، ليأخذ مسار هذه المؤسسة العراقية اتجاهاً جديداً يتعدى الدور المعهود للشرطة ولنجد أبطال هذا الجهاز في مقدمة المدافعين عن أرض الحضارات من دنس الإرهاب، فأصبحوا هم المقدمة في جميع المعارك ضمن عمليات التحرير من الإرهاب، وسقت دماء أبنائها هذه الأرض العصية على المجرمين من الإرهابيين والظلاميين وغيرهم، وفي مكان آخر نجد أبطال الشرطة يحاربون الجريمة المنظمة ويطاردون تجار السموم البيضاء من دون كلل.
هكذا عهدنا أبناء هذا السلك الأمني المنضبط الذين كانوا وما زالوا على عهدهم في حب هذا الوطن، وها نحن نقف على أعتاب مئوية كاملة من عمر هذه المؤسسة العريقة لنحتفي بها بعد مرور قرن كامل على تأسيسها.
وفي هذا الصدد، قال المستشار في وزارة الداخلية الفريق مصطفى الفكيكي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "وزارة الداخلية مهمتها الأساسية هي حفظ وتطبيق القانون داخل العراق، وهي على تماس مباشر مع المواطن والتي تشمل أموراً عديدة مثل إصدار الأوراق الرسمية كهوية الأحوال المدنية، فضلاً عن دورها في القضايا التحقيقية والإدارية، منها التخطيط والموارد البشرية والبنى التحتية والكثير من القضايا الأخرى".
 وأشار إلى أن "هنالك تغييرات كثيرة حدثت على الوزارة، منها كانت الحدود أحد أجزائها، ثم بعد ذلك تحولت الى وزارة الدفاع، وبعد تغيير النظام أضيفت الى الوزارة تشكيلات هي بالأساس ليست من واجباتها، ولكن أضيفت إلى الوزارة بسبب الظروف التي مر بها البلد، وهي الشرطة الاتحادية، وكذلك فرقة الرد السريع، وهاتان القيادتان واجبهما قتالي، واشتركتا بفعاليات كبيرة، منها تحرير أراضينا التي سقطت بأيادي داعش والمخربين". 
وتابع أنه "من تشكيلات وزارة الداخلية الانتربول الدولي، ومكافحة الإجرام والمخدرات وكل ما يتعلق بأمور الشرطة، فضلاً عن وكالة الاستخبارات، وهي تشكيل جديد مختص بالتحقيق والإرهاب". 
بدوره أوضح المحلل الأمني فاضل أبو رغيف، أنه "في كل عام يكون يوما 6 و9 من كانون الثاني مميزين لأن فيهما ذكرى تأسيس الجيش وذكرى تأسيس الشرطة العراقية"، مؤكداً أن "الشرطة هي ايقونة الأمن الداخلي وعملت بشكل وثيق مع المواطن، لأن احتكاكها بدأ من المواطن منذ تأسيسها العام 1922".
وأضاف، أنه "خلال العام 1931 تم استحداث دورات تدريبية للضباط، ومن بعدها التحق ضباط الصف والمفوضون، وفي بدء التأسيس عام 1936 كانت تسمى بقوات الدرك التي سرعان ما تبدل اسمها في عقد الاربعينيات إلى الشرطة".
وبين أن "استبدال اسمها من الدرك إلى الشرطة يعطي نوعاً من الأمان والطمأنينة الى المواطن في تطبيق القانون، وهم يعدون من أدوات الضبط القضائي، وتم استحداث عدة مديريات للشرطة من بينها مديرية الدفاع المدني والمرور العامة التي تنظم حركة السير وكذلك الشرطة العامة والجنسية العامة وحتى الطب العدلي كان تابعاً للشرطة لأن احتكاكه بالمواطن وما يخص المواطن".
وذكر أن "الشرطة العراقية ما بعد العام 2003 أخذت منحى آخر، وهو المنحى الذي ألقي عليها من بعد الأحداث، التي أصابت البلاد وهو اجتياح الجريمة المنظمة والجرائم الإرهابية، لذلك عملت بفروع متعددة من بينها مكافحة الجريمة المنظمة ومكافحة الارهاب، إضافة إلى  تنظيم الحياة العامة للمواطنين". 
واختتم، بالقول: "في عيد الشرطة تستحق أن نقف لها إجلالاً، لما قدمته من خدمات كبيرة للمجتمع العراقي".