حراك سياسي لرسم ملامح الحكومة المقبلة

تحقيقات وتقارير
  • 29-12-2021, 13:41
+A -A

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
بغداد- واع- نصار الحاج - نور الزيدي

بعد مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات النهائية، بدأ الحراك السياسي بين الكتل الفائزة للجلوس على طاولة التفاهمات التي تؤدي إلى تحقيق استقرار العملية السياسية والانتقال بها مرحلة تشكيل الحكومة وسط تفاؤل سياسي بسرعة حسم ملامح الحكومة المقبلة.

ويقول القيادي في ائتلاف النصر أحمد الوندي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إنه "بعد انتهاء المصادقة من قبل المحكمة الاتحادية وإعلان إرسال النتائج إلى رئاسة الجمهورية، أصبح أمراً واقعاً بأن تكون هناك حراكات سياسية من اجل رسم ملامح الحكومة المقبلة".

ويضيف، أن "بدء الحراكات السياسية بالتفاوض أصبح مطلباً اجتماعياً وسياسياً، وعرض برامجها الحكومية، من أجل الوصول إلى ائتلاف سياسي يحدد ملامح الكتلة الأكبر". 

ويشير إلى أن "الزيارة إلى النجف ستكون ذات طابع ودي، لأن السيد مقتدى الصدر هو من دعا إلى ان يكون هنالك اجتماع في الحنانة"، متوقعاً "التطرق لتحديد ملامح الحكومة".

ويستبعد الوندي "طرح اسم معين لرئاسة الوزراء، ولكن الاتفاق على البرنامج الحكومي هو الكفيل بتحديد من هو رئيس الوزراء المقبل".

ويوضح، أن "رئاسة الوزراء لن تكون مشخصنة، بل ستكون وفق مواصفات معينة، أذا ما توفرت في أي شخصية، سيكون عليها الاختيار، من ضمنها العلاقات السياسية الجيدة والحكمة الاقتصادية والتجربة الناجحة، بالإضافة الى طيب السمعة في المجتمع الدولي والإقليمي، هذه اذا ما توفرت في شخصية معينة سيكون لها الحظ الأكبر بوجوده في سدة الحكم".

في غضون ذلك، يؤكد عضو المكتب السياسي لحركة عصائب أهل الحق محمود الربيعي لوكالة الانباء العراقية(واع)، ان "السيد مقتدى الصدر دعا إلى عقد اجتماع في الحنانة، للتباحث بالشأن العراقي وتشكيل الكتلة الأكبر والبرنامج الحكومي ومعايير اختيار رئيس الوزراء".

ويضيف، ان "السيد الصدر قرر أن يكون الاجتماع مع قادة الاطار التنسيقي بعد المصادقة على نتائج الانتخابات، والجلوس على طاولة التفاهمات التي تؤدي الى تحقيق استقرار العملية السياسية والانتقال بها مرحلة تشكيل الحكومة وتشكيل كتلة الوفد".

ويلفت الى ان "وفد الإطار التنسيقي الذي زار النجف الأشرف يضم الشيخ قيس الخزعلي وهادي العامري وفالح الفياض".

من جانبه، يقول المحلل السياسي غالب الدعمي، ان "المعادلة تشير إلى ان المستقلين سينضمون بعد الجلسة الأولى لمجلس النواب الى الكتلة الصدرية"، متوقعاً "انضمام اعضاء من ائتلاف دولة القانون الى الكتلة الصدرية ايضا".

ووصل وفد الإطار التنسيقي برئاسة رئيس تحالف الفتح هادي العامري اليوم الى محافظة النجف والتقى بزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر في منزله بالحنانة.

وخاطبت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أمس الثلاثاء، رئاسة الجمهورية للمصادقة على النتائج النهائية للانتخابات.