وزير الخارجية: العراق نشر السلام في المنطقة وبغداد عادت نقطة التقاء

سياسية
  • 24-11-2021, 13:01
+A -A

بغداد ـ واع – فاطمة رحمة
أكد وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم الأربعاء، أن العراق شرع في تأكيد قيمة الدبلوماسية ونشر السلام على الصعيدين الإقليمي والدولي، بينما أشار الى أن بغداد عادت منطقة التقاء.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال حسين، في كلمته خلال الاحتفال "بيوم الدبلوماسية العراقي"، حضرته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "هذا الاحتفال هو الأول من نوعه منذ 97 عاماً"، مبيناً أن "العراق شرع في تأكيد قيمة الدبلوماسية ونشر السلام على الصعيدين الإقليمي والدولي".
وأشار، إلى "أهمية الدبلوماسية في عالم تحكمه الموارد المحدودة وقوى غير متكافئة وتتغلب فيه المصالح، والعالم يحتاج الى لغة الحوار أكثر من أي وقت آخر"، لافتاً، إلى أن "الدبلوماسية تطفئ ما تشعله الحروب وتخفض من حدة الصراعات والانقسامات وتسهم في لغة السلام بين الشعوب".
وأكد، "مسار الوزارة، بالرغم من ما مر به العراق من تحديات تمثلت بالإرهاب وامور أخرى، فضلاً عن ما مر بالوزارة من محن ومصائب ومحاولات إرهابية بائسة لعرقلت مسيرتها، إلا انها ماضية في مسيرتها للدفاع عن مصالح العراق"، لافتاً، الى أنه "في الوقت الذي كانت فيه يدٌ بالسواتر للدفاع عن البلاد، كانت اليد الاخرى بالوزارة توضح للعالم خطورة التطرف وعن ضرورة التكاتف الدولي من اجل دحر الإرهاب".
وتابع، "كان لهذه المؤسسة العريقة منذ 2003 دور في الخروج من مرحلة الانعزال والمقاطعة الى مرحلة جديدة من الانفتاح ورسم الدبلوماسية التي تقوم على مبدأ حسن لجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وذلك انطلاقاً من المبادئ التي نص عليها الدستور العراقي في العام 2005 ".
واضاف، "لقد عادت بغداد منارة تسعى لضم الفرقاء وأن تكون منطقة لقاء ووصل وليس نقطة فراق وتجسد ذلك لعد من الاجتماعات والمؤتمرات التي احتضنتها بغداد وتقريب وجهات النظر والمضي قدماً في المسار الصحيح والتي كان أخره مؤتمر بغداد للتعاون الشراكة والذي أسس أطار علمي لتخفيف التوترات في المنطقة وخلق الحوار الإيجابي".
ولفت الى "الدور المميز والفاعل للمرأة في الدبلوماسية العراقية من خلال العمل في الوزارة وبمناصب عدة وسيادية ومشاركتها في تحقيق الإنجازات المهمة للبلاد"، مبيناً، أن "تمكين المرأة جزء لا يتجزأ من الأجندة الوطنية للحكومة العراقية" .
ونوه بأنه "انطلاقاً من أهمية الشباب لما يمتلكونه من طاقات وهم ثروة حقيقية، فقد أسهمت الوزارة في استقطاب الطاقات الشبابية والعمل على تأهيلهم للمستقبل الواعد للدبلوماسية العراقية ".
واختتم حسين حديثه بالقول: إن "اليومَ يومٌ مميزٌ، سنطفئ فيه شمعة من عمر الوزارة ونضيء شمعة أخرى تذهب بظلام الحروب وتطفئ نار الإرهاب، بالرغم من الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها الوزارة وراح ضحيتها الكثير من كوكبتها"، مشيراً الى أن "الوزارة ماضية على العهد في حفظ مصالح العراق العليا والسير لما يمثل صورة وعراقة هذا البلد".