الاقتراع العام.. دعم شعبي لخيار المشاركة الواسعة واختيار الأنزه والأصلح

تحقيقات وتقارير
  • 9-10-2021, 20:00
+A -A

بغداد - واع 
ساعات فقط، تفصل العراق عن الاقتراع العام لاختيار مجلس نواب جديد لأربع سنوات، في انتخابات تشريعية مبكرة شددت فيها المرجعية الدينية على وجوب أن يتحمل الناخب مسؤوليته لإيصال الأنزه والأصلح إلى السلطة التشريعية.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
ويبدو واضحاً في الشارع العراقي أن المشاركة الواسعة خيار مدعوم من الأغلبية، كيف لا، وهذه المشاركة حظيت بمباركة من المرجع الأعلى السيد علي السيستاني والمجمع الفقهي العراقي وفعاليات مجتمعية وعشائرية مع تشديد على وجوب أن لا يضيع العراقي صوته بالمقاطعة وأن يساهم في تغيير يصب بمصلحة العراق وشعبه.
ويقول المواطن الشاب سجاد علي من مدينة الصدر في بغداد والذي يبلغ من العمر 19 عاماً: "إنها المرة الأولى التي تتاح لي فيها المشاركة في الانتخابات، الشباب يحذوهم الأمل في تغيير يدعم المتفوقين منهم دراسياً وأقرانهم ممن لديهم طموح عال لرسم مستقبلهم، إذ أن الأمنيات وحدها لن تصنع المستقبل".
ويضيف في حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "اختيار شخصيات تدعم الطاقات الشابة خياره هو والكثير من أبناء جيله الذين يلتقيهم يومياً، وعسى أن يفي المرشحون بوعودهم، ويضعوا في البرلمان المقبل أساساً حقيقياً لدعم الشباب بتشريعات تنهي حقب تجاهلهم".


بناء العراق يبدأ بالاختيار الواعي والمسؤول

المواطنة حنان جبار من مدينة الحلة مركز محافظة بابل تقول بدورها لوكالة الأنباء العراقية (واع) إن "دعوة المرجعية لاختيار الأنزه والأصلح كانت لها ولعائلتها دافعا للبحث عن المرشح الذي تنطبق عليه هذه المواصفات وبعد تدقيق استمر أياماً حسموا خياراتهم".
وتضيف أن "خيار المقاطعة يعني المساهمة بوصول شخصيات غير مؤهلة للبرلمان، لن يتخلص العراقيون من الفاسدين إلا بالتصويت الواعي، الانتخابات خيارنا لبناء المستقبل وكثير من المرشحين المؤهلين دخلوا في هذه الانتخابات وإيصالهم للسلطة التشريعية هو خيار من يريد  للعراق أن يبنى ببرلمان وحكومة يمثلان العراقيين".
الحاج عدنان فهد الذي شارك في جميع الاستحقاقات الانتخابية الماضية رأى من ناحيته أن "انتخاب مرشحين تتوفر فيهم عوامل النزاهة والكفاءة والوطنية خيار أساسي وهم كثر ونحث جميع العراقيين على القيام بدورهم، كلنا شركاء في البناء، واختيار الكفوء مقدمة للخلاص من الفاسدين".
ويضيف المواطن الذي يسكن في محافظة صلاح الدين لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "التنافس الانتخابي في هذه الدورة على أشده، وهو يحملنا مسؤولية اختيار من هو أهل للمسؤولية، نحتاج لتشريعات ترتقي باقتصاد العراق وتقوي أمنه وتضع أساساً لمستقبل الأجيال الجديدة والتشريع من صلاحية البرلمان ومن يريد للواقع الحالي أن يتغير فعليه إيصال من تنطبق عليه الشروط".


التمسك بخيار الانتخابات يصنع مستقبلاً أفضل

أما المواطن جليل عبد الرحمن من محافظة ذي قار فقد أكد أن "الانتخابات الحالية تحتوي على الكثير من الوجوه الجديدة والتصويت لصالحها مع توفر شرط النزاهة والسيرة الحسنة يعني تغيير الواقع لواقع أفضل".
ويضيف  في حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع) أن "من يريد التغيير لن تفيده المقاطعة، الانتخابات خيار ديمقراطي في جميع انحاء العالم ومن تمسك به ساهم بوضع أساس لبناء وطنه وحاضره ومستقبله، سيكون المستقبل أفضل لنا ولأبنائنا إن أحسنا الاختيار".

فنانون: بوادر التغيير تلوح في الأفق


بدورهم، حث مجموعة من الفنانين العراقيين، المواطنين على المشاركة الواسعة في اقتراع الغد، مشيرين إلى أن بوادر التغيير تلوح في الأفق.
ويقول الفنان مازن محمد مصطفى  لوكالة الأنباء العراقية (واع): "يجب أن يشارك المواطنون كافة في الانتخابات المقبلة، خاصة وأن بوادر التغيير تلوح فيها، بعد توزيع المرشحين على الدوائر الانتخابية"، مشدداً على ضرورة "أن ينتظم الجميع صفاً واحداً في حضرة الديمقراطية".
الفنانة آسيا كمال عبرت بدورها عن استبشارها بنجاح الانتخابات، وتشكيل حكومة تعمل وفق أحكام الدستور تقطع الطريق على الفاسدين"، مبينة أن "مثقفي العراق ومواطنيه كافة يأملون خيراً، حيث ستدور عجلة النزاهة بعد هذه الانتخابات".
وتحدث الفنان فؤاد ذنون، عن "استعدادات المواطنين الإيجابية للانتخابات"، لافتاً إلى أن "العراق سينهض أقوى بعد العاشر من تشرين الحالي".
واختتم الفنان طه وهيب المواقف قائلاً: "سيكون للشعب كلمة الفصل في الانتخابات لاختيار برلمان تنبثق منه حكومة قادرة على تجفيف منابع الفساد".
وتؤكد الحكومة واللجنة الأمنية العليا للانتخابات، أن شروط ضمان نزاهة الانتخابات وأمنها متوفرة اكثر من أي وقت مضى وأن إجراءات التصويت الخاص التي جرت بأجواء ناجحة ونزيهة وشفافة وتواجد مراقبين محليين ودوليين تمهد لاقامة اقتراع عام ناجح يترجم إرادة الناخبين بوضوح لإيصال من يعتقدون بأهليته لتمثيلهم في البرلمان المقبل وإيجاد حكومة تحقق طموحات الشعب بالاستقرار والعيش الكريم.