ترحيب سياسي واسع بقرار السيد الصدر: عاد صوت الإصلاح للعملية الانتخابية

سياسية
  • 27-08-2021, 21:15
+A -A

بغداد- واع- نصار الحاج
لقي قرار زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، بالعدول عن مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة التي من المؤمل أن تجرى في العاشر من شهر تشرين الأول المقبل، وتأكيده على أنه سيخوضها بعزم وإصرار، ترحيباً سياسياً واسعاً من قبل مختلف الكتل والقوى السياسية.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وأكدت هذه الكتل والقوى السياسية، أن التيار الصدري يعد جزءاً فعالاً في العملية السياسية وعودته إلى المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة سيكون له الأثر الأكثر فعالية في ترميم العملية السياسية وضمان عدم حصول أي فراغ قد يؤدي الى التأثير على العملية الديمقراطية الحاصلة في تشرين المقبل.
حيث رحب تحالف الفتح، بعدول السيد الصدر عن مقاطعة الانتخابات المقبلة، مستثمراً توجيه دعوة إلى جميع أنباء الشعب العراقي إلى المشاركة الواسعة في العملية الانتخابية.
وقال رئيس كتلة السند الوطني المنضوية في تحالف الفتح، النائب احمد الاسدي، لوكالة الأنباء العراقية (واع): "نرحب بعودة السيد مقتدى الصدر وعودة التيار الصدري إلى المشاركة في الانتخابات المبكرة في العاشر من تشرين الأول"، مجدداً "التأكيد على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد وتهيئة كل مستلزمات نجاحها لتكون انتخابات حرة وآمنة ونزيهة وتتوفر فيها معايير العدالة".
وأضاف الأسدي: "نستثمر هذه الفرصة لندعو جميع أبناء الشعب العراقي للمشاركة الواسعة والفاعلة في هذه الانتخابات لأنها هي الطريق الوحيد لصناعة الافضل ونحو التغيير ونحو تقديم ما يحتاجه المواطن من كل ما هو أفضل".
بدوره، علق الحزب الديمقراطي الكردستاني، على قرار زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، بالعودة الى المشاركة في الانتخابات المقبلة، مؤكداً وجود محاولات لتقريب وجهات النظر مع الكتل التي لا تزال مقاطعة للانتخابات.
رئيسة الكتلة النيابية للحزب الديمقراطي الكردستاني، فيان صبري، قالت لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "التيار الصدري شريك مهم في العملية السياسية"، مؤكدة أن "هناك محاولات لتقريب وجهات النظر مع من أعلن مقاطعة الانتخابات".
وحذرت صبري، من "فوضى في العراق إن لم تجر الانتخابات في تشرين المقبل".
تحالف القوى العراقية، وصف بدوره، قرار السيد الصدر، بـ"عودة صوت الإصلاح للعملية الانتخابية"، عاداً القرار إعلان البدء بالمارثون الحقيقي للانتخابات.
وقال النائب عن تحالف القوى، رعد الدهلكي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "قرار السيد الصدر، بالعودة مرة ثانية إلى المشاركة في الانتخابات خطوة مباركة، ويعد اعلاناً لعودة صوت الإصلاح للعملية الانتخابية ومراقبة الانتخابات"، لافتاً إلى أن "مراقبة الانتخابات ستكون مبنية على رقابة وإشراف من قبل الكتل السياسية جميعاً وخصوصا التيار الصدري الذي يعد جزءاً كبيراً ومهماً في العملية السياسية".
 الدهلكي أضاف، أن "بنود الاتفاقية (ورقة الإصلاح) هي بنود وطنية نأمل الالتزام بها ونعمل على تحقيقها لطالما سئم المواطن من المواعيد والمواثيق"، مؤكداً أن "هذا الميثاق إن كان سيشرف عليه السيد الصدر والكتل السياسية التي وقعت عليه وتعهدت بانجازه، سيكون هنالك حافز بتنفيذه وبالتالي ستصب نتائجه ونجاحاته في مصلحة الشعب العراقي".
وعد النائب عن تحالف القوى، إعلان السيد الصدر عودة المشاركة في الانتخابات، "اعلان البدء بالمارثون الحقيقي للانتخابات"، مشدداً على أن "على الشعب أن يعي مهمة هذه الانتخابات المفصلية وأنها ستؤسس إلى المرحلة القادمة مع برنامج جديد".
وطالب، الشعب العراقي بـ"المشاركة جميعاً في الانتخابات واختيار من يراه مناسباً لإنقاذ العراق من ما يمر به من أزمات للعبور به الى بر الأمان "، مشدداً على "ضَرورة أن تكون المرحلة القادمة مرحلة خدمات لا مرحلة مزايدات".
من جهته، رحب تحالف عراقيون، بقرار السيد الصدر بالعدول عن مقاطعة الانتخابات، فيما أكد أن مشاركة التيار الصدري في الانتخابات ستساهم بإنجاحها.
عضو تحالف عراقيون، حسن فدعم، قال لوكالة الأنباء العراقية (واع): "ندعم قرار السيد الصدر، ونرحب بعودة التيار الصدري، ونعده قراراً مهماً، كون التيار الصدري تيارا كبيرا ولديه مساحة واسعة ومساحة شعبية ستساهم بانجاح العملية الانتخابية".
ونوه فدعم، إلى أن "جميع القوى السياسية استخدمت وسائل الحوار مع السيد الصدر وسماحته أعلن اليوم، موقفه من دعم الانتخابات"، داعياً أبناء الشعب العراقي جميعاً، بما فيه جمهور التيار الصدري، إلى "المشاركة الواسعة والكبيرة في الانتخابات".
وأكد، أن "المشاركة في الانتخابات هي التعبير عن الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة".
الجبهة التركمانية العراقية، بدورها أثنت على قرار السيد الصدر، فيما أكدت أن التيار الصدري يعد جزءاً فعالاً في العملية السياسية.
وقال نائب رئيس الجبهة التركمانية، النائب ارشد الصالحي، لوكالة الأنباء العراقية (واع): "سبق وأن كنا أول المطالبين بعودة التيار الصدري للمشاركة بالانتخابات باعتباره جزءاً فعالاً في العملية السياسية"، مؤكداً أن "قرار عودة التيار مرحب به وسيكون له الأثر الأكثر فعالية في ترميم العملية السياسية".
وأضاف الصالحي، أن "تحديد الخارطة السياسية لما بعد الانتخابات تتحدد بالتحالفات"، مشدداً على أن "التحالفات القادمة في العملية السياسية ينبغي أن لا تكون على اساس الطرق التقليدية القديمة في أن توزع المناصب بناء على الاتفاق السياسي المسبق بأن تكون رئاسة الجمهورية للمكون المعين وللحزب المعين ورئاسة الوزراء للمكون المعين وللحزب المعين ورئاسة مجلس النواب كذلك".
وأكد، أن "هذه الطرق التقليدية سوف لن تؤدي إلى نجاح العملية السياسية بل أن الطريقة الأمثل هي في تشكيل حكومة قوية قادرة على إزالة الفاسدين وقادرة على الاستتباب الأمني واعادة العراق إلى محيطه الحقيقي دون أن يكون هنالك لها تأثير من قبل الأطراف التي تريد الهيمنة على مقدرات البلد".
النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني، آلاء طالباني، قالت من جهتها، إن "عودة الصدريين الى السباق الانتخابي هي عودة ممتازة ومباركة كونها ستملأ ما يحصل من فراغ قد يؤدي الى خراب للعملية الديمقراطية الحاصلة في تشرين المقبل".
وأضافت طالباني، في حديثها لوكالة الأنباء العراقية (واع): "خاصة أن العودة بنيت على اساس تفاهم واتفاق على ورقة اصلاحية مقدمة من اطراف سياسية اخرى مهمة في العملية السياسية"، وأردفت بالقول: "وما علينا سوى أن نقدم لهم المباركة لهذه العودة الميمونة".
تحالف سائرون، أوضح بدوره تفاصيل عدول زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، عن قرار الانسحاب ومقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة.
وقال النائب عن التحالف، قصي الياسري، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "عدم مشاركة التيار الصدري في الانتخابات المقررة في 10 تشرين المقبل، سيحول دون إقامتها واجرائها في موعدها المحدد، بسبب الثقل الجماهيري والمشاركات السابقة للتيار الصدري وحجمه المعروف شعبيا، لذلك ستفقد الانتخابات المبكرة أهميتها وتتحول إلى العام المقبل إلا بمشاركة السيد الصدر في الانتخابات".
وأضاف الياسري، أن "مشاركة التيار الصدري في هذه الانتخابات وعدول السيد الصدر، عن قراره بعدم المشاركة، جاء لدعم الانتخابات المبكرة ودعم العملية السياسية بصورة أوسع وأشمل لأن عدم إجراء الانتخابات ربما سيؤثر على العملية السياسية بصورة عامة".
وتابع، أن "السيد الصدر، لديه عده تقديرات ولديه حسابات مستقبلية حتى بعد إجراء الانتخابات، بأنه لا يمكن تشكيل حكومة قوية تستطيع الاستمرار في أداء عملها من دون وجود التيار الصدري في الحكومة او في البرلمان المقبل ولذلك هناك حسابات دقيقة ومستقبلية لدى السيد الصدر".
وأشار إلى أن "الشركاء في العملية السياسية أحسوا بخطر ابتعاد السيد الصدر عن الانتخابات ومشاركته بالعملية السياسية، لذلك حدثت تدخلات وأجريت عدة وساطات وارسال وثيقة ميثاق شرف اليه، ما جعله يعدل عن قراره بالانسحاب من الانتخابات".
وقرر زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، مساء اليوم الجمعة، العدول عن قراره السابق مقاطعة الانتخابات، وفيما أكد أنه سيخوض الانتخابات المقبلة بعزم وإصرار، دعا إلى مشاركة مليونية في الانتخابات.
وقال السيد الصدر، في كلمة له تابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع): "يا أيها الأهل والأحبة يا أيها المصلحون، اليوم، قد تسلمت ورقة موقعة من بعض القادة السياسيين الذين لا زلنا نثق بهم بأنهم يسعون الى الاصلاح". 
وأضاف السيد الصدر: "نعم إنها ورقة ميثاق اصلاحية معتد بها كمرحلة اولى، فكانت بابا للأمل في انقاذ العراق مجددا من افكاك الفاسدين الذين لا هدف لهم الا السلطة والمال على حساب الشعب". 
وأشار إلى أن "تلك الورقة الإصلاحية التي يجب أن تكون ميثاقا وعهدا معهودا بين الكتل الموقعة وبين الشعب الحبيب بسقف زمني معين من دون مشاركة الفاسدين وذوي المصالح الخارجية وعشاق التبعية والتسلط والفساد". 
وبين أن "تلك الورقة جاءت وفقا لتطلعاتنا وتطلعات الشعب الاصلاحية لذلك فإن العودة الى المشروع الانتخابي المليوني الاصلاحي باتت امرا مقبولا وميسرا، الا أن البعض راهنوا على أنني لا استطيع العودة لتلك الانتخابات لتأخر الوقت اولا ولعدم قناعة القواعد الشعبية بذلك". 
تابع السيد الصدر: "أنا أراهن اولا على طاعتكم المعهودة دوما في الشدة والرخاء وفي اي قرار اتخذه مهما كان، لذلك فإنني على يقين أننا واياكم ايها الاحبة سنخوض تلك الانتخابات بعزم واصرار لا مثيل له لأجل انقاذ العراق واصلاحه من الاحتلال والفساد والتطبيع والتبعية". 
ولفت إلى أن "المصلحة اقتضت أن نخوض الانتخابات بصورة مليونية فإن الفاسدين يراهنون على قلة عددكم وأراهن على كثرتكم وثباتكم وطاعتكم وقناعتكم وثقتكم وانتظامكم، فالعراق عراق الصدرين وسيكون هذا الاصلاح بابا لرفع البلاء وانقاذ العراق فإن الله تعالى لا يهلك المصلحين".
وأكد: "أنتم كنتم ولا زلتم جنود الإصلاح كما عهدتكم في مناصرتكم لنا آل الصدر فإياكم والخذلان وتسليم العراق للفساد والتطبيع والعنف فحب الوطن من الايمان".
وأردف بالقول: "إنني أجد نفسي محتاجا الى وقفتكم معي لكي تطبق ورقة الاصلاح هذه من خلال وقفاتكم المليونية في ساحات التظاهر تارة وفي قبة البرلمان تارة اخرى لكي نثبت للجميع بأننا الكتلة الاكبر التي لم يعهد العراق مثيلا لها لا سابقا ولا لاحقا بشرط طاعتكم والتزامكم بضوابط المشرفين على مشروع الانتخابات بلا تشكيك وسيكون كل فرد منكم لسانا ناطقا بالدعاية الانتخابية الاصلاحية". 
وأعرب السيد الصدر، عن "شكره للموقعين الذين أعادوا الامل في الاصلاح وكذلك الشكر موصول الى الاخ رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وشكرا لكم يا فسطاط الاصلاح ويا محبي الوطن".
وكان زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، أعلن الخميس (15/تموز/2021)، عدم مشاركته في الانتخابات النيابية المقبلة، فيما أكد سحب يده من المنتمين في الحكومة.