إجراءات أمنية وصحية في الأنبار مع ارتفاع أسعار الملابس والغذائية

تحقيقات وتقارير
  • 21-07-2021, 12:55
+A -A

الأنبار- واع- أحمد الدليمي
 نفذت الدوائر الأمنية والصحية في محافظة الأنبار خططها بمناسبة عيد الأضحى المبارك لتكريس الأمن ومنع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا، وفيما شكا مواطنون من ارتفاع أسعار الملابس والمواد الغذائية حمل التجار هذا الارتفاع إلى ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الدينار.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
مراقبة الأسعار
قائد شرطة المحافظة الفريق الحقوقي هادي رزيج كسار قال لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "القيادة وجهت بنشر عناصر أجهزة الأمن الوطني والجريمة الاقتصادية المنظمة في جميع أسواق المحافظة بالزي المدني بهدف مراقبة الأسعار وإيقاف المتلاعبين بها في حال رفع الأسعار أكثر من اللازم"، مؤكدا أن "القيادة ستتخذ اجراءات حازمة ورادعة بحق المتلاعبين باسعار السوق".
وأضاف، أنه "تم وضع خطة امنية محكمة وتم نشر دوريات وعناصر امنية في عموم مناطق المحافظة وخصوصا بالقرب من المقابر والاماكن الترفيهية لكونها من المواقع التي تكتظ بالمواطنين خلال ايام العيد".
خطة صحية
ولم تتوان دائرة صحة المحافظة في تقديم الخدمات العلاجية والطبية للمواطنين خلال عطلة عيد الاضحى، مع الاستمرار بتلقيح المواطنين الراغبين باللقاح ضد فيروس كورونا مع التوعية بضرورة الالتزام بالاجراءات الصحية والتباعد الاجتماعي.
مدير عام صحة الانبار الدكتور خضير خلف شلال، أوضح أن "مديرية صحة الانبار وضمن خطتها الوقائية الصحية لعطلة عيد الأضحى المبارك أتمت تحديد المستشفيات والمراكز الصحية كمنافذ للقاحات المُضادة لفيروس كورونا والتي ستكون مفتوحة طيلة أيام العطلة".
ودعا المواطنين إلى "التوجه الى هذه المنافذ لاخذ جرعتي اللقاح كل حسب الرقعة الجغرافية علما أن اللقاح من مناشئ عالمية الى جانب اتباع الاجراءات الصحية والتباعد الاجتماعي".  
تدهور الحالة المعيشية
وكالة الأنباء العراقية (واع) زارت عددا من اسواق محافظة الانبار في مدينتي الفلوجة والرمادي وقضاء هيت ونقلت استياء المواطنين من ارتفاع اسعار الملابس والمواد الغذائية خلال ايام عيد الاضحى وعدم اتخاذ الحكومة المحلية اجراءات للسيطرة على الاسعار.
المواطن ماجد حمد أبو أمير، قال: "أنا أعمل أجيرا بأحد المحال مقابل مئتي ألف دينار في الشهر وارتفاع الأسعار يعني بأني لن أتمكن من توفير لقمة العيش لعشرة أيام على أقل تقدير كما أنني أسكن في بيت مؤجر ولا أستطيع دفع الايجار ومهدد بترك البيت في اي لحظة من قبل صاحب الدار كون حركة السوق والعمل شبه متوقفة".
أما المتقاعد الحاج عبدلله أبو عمر فيقول: "نحن كمتقاعدين كنا نتوقع من الحكومة أن تصرف رواتبنا قبل حلول عيد الاضحى المبارك وكنا نأمل أن يكون مع الراتب مبلغ كعيدية، لكن وعلى ما يبدو فإن احلامنا باءت بالفشل، لاسيما وأن اغلبنا يعانون من الامراض المزمنة ونحناج للراتب لجلب الادوية وغيرها من متطلباتنا".
من جهته قال المواطن داود البيلاوي أبو مصطفى ،يعمل ببناء الدور: "أنا ومن معي في العمل يبلغ عددنا اكثر من ٢٥ شخصا كنا نعمل قبل ازمة كورونا وارتفاع اسعار الدولار وارتفاع مواد البناء نعمل يوميا ونستطيع توفير لقمة العيش لعوائلنا اما الان نعمل يومين أو يوما واحدا في الاسبوع ما أثر على حياتنا وحياة اطفالنا ونحن لم نستطيع توفير الملابس الجديدة لاطفالنا بمناسبة العيد".
ارتفاع سعر الصرف
الحاج مهدي ابو اسامة، صاحب محل لبيع  الملابس، قال لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "عدم اعادة  سعر صرف الدولار الى ما كان عليه جعل من ارتفاع الأسعار أمرا متوقعا وطبيعيا ولا يمكن محاسبة التجار إذا لم يتم اتخاذ اجراء منصف من قبل الحكومة المركزية".  
ونفى صاحب محل بيع المواد الغذائية بالجملة عدنان عبد السلام علاقة التجار بارتفاع الاسعار وقال، إن "التجار ليس لهم أي علاقة بارتفاع الأسعار، فهم متضررون أيضا من ارتفاع سعر صرف الدولار، كونهم مديونين لتجار الجملة في بغداد في الشورجة وجميلة، بمئات آلاف الدولارات ولقد تعرض أغلب التجار لخسائر فادحة أدت إلى ترك عدد منهم العمل".
وكانت الحكومة قد قررت رفع سعر صرف الدولار مقابل الدينار مع بداية العام الحالي من 1174 الى 1460 دينار مقابل الدولار الواحد ما أدى الى ارتفاع اسعار المواد في الاسواق كون أن اغلبها مستورد، فيما أعلنت الحكومة أنها ستتخذ اجراءات للحفاظ على اسعار المواد الاساسية في الاسواق بما يضمن عدم تأثر الاسر من ذوي الدخل المحدود بينها زيادة فقرات الحصة التموينية مع السيطرة على الاسعار.