الجريد .. صناعة تراثية تصارع من أجل البقاء

تحقيقات وتقارير / تقارير مصورة
  • 21-06-2021, 17:24
+A -A

كربلاء المقدسة -واع - عباس الرحيمي
رافقت النخلة ابن الرافدين والتي كانت هي العون له في توفير الثمار واستخدام سعفها في كثير من الصناعات المهمة خصوصاً الاثاث والحصران والسلال والجريد، الا أن اغلب هذه الصناعات قاربت على الاندثار.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
ويعد قضاء طويريج في كربلاء موطن لصناعة الجريد وذلك لكثافة النخل في المنطقة .
وكالة الأنباء العراقية (واع)، انتقلت الى موطن هذه المهنة في قضاء طويريج بكربلاء المقدسة وإلتقت بعدد من ممتهنيها.
ويقول الحاج أبو ماجد الذي يعد واحداً من القلائل الذين ما زالوا يمارسون هذه المهنة ويتوارثونها عن آبائهم وأجدادهم لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إنه "بدأ العمل بها منذ أن كان في الثانية عشرة من عمره حيث اتقنها واطلع على اسرارها ".
ويضيف أن "صناعة جريد النخل بدأت بالاندثار والنسيان بعد ان كانت تستهوي القاصي والداني وتطلبها فئات كثيرة من المجتمع إذ تتنوع منتجاتها وأعمالها بين الأثاث المنزلي وصناديق الفواكه والخضراوات وأقفاص الدجاج وطيور الزينة إلاّ أن دخول الخشب والحديد والبلاستك على خط هذه المهنة دفعها الى الاندثار".
أما عباس غافل -أبو منتظر الذي بقي هو الآخر متمسكاً بمهنة أسلافه، فقد أشار الى أن "منتجات جريد النخل تبقى عزيزة على قلوب العراقيين فلقد عشنا ذلك الزمن الذي كانت فيه هذه الأثاث رائجة بين الناس ورأينا كيف كان أهلنا يستخدمونها في منازلهم وحدائقهم واعمالهم التجارية فالنوم عليها والجلوس يبعث في النفس راحة وطمأنينة لاسيما بعد أن ترش بالماء فتصبح باردة وذات رائحة زكية".
واوضح أن "الطلب على منتجات هذه المهنة قلّ في الوقت الحاضر وأن العمل فيها يقتصر على الطلب من قبل المستهلك ويزداد ذلك صيفاً ويقل في الشتاء لأن استخدامها عادة ما يكون في الحدائق وأسطح المنازل".