العلاقات الخارجية: القمة الثلاثية في بغداد أُجلت ولم تلغَ

سياسية
  • 5-04-2021, 14:18
+A -A
شددت لجنة العلاقات الخارجية النيابية، اليوم الاثنين، على ضرورة اجراء دول المنطقة استثمارات في العراق، فيما اشارت الى ان القمة الثلاثية المقرر عقدها في بغداد اجلت ولم تلغَ.
وقال عضو اللجنة ظافر العاني لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "القمة الثلاثية المقرر عقدها في بغداد موجودة على جدول الاعمال"، لافتاً الى انه "تم تأجيلها لظروف آنية ولكنها لم تلغَ".
واضاف ان "فائدة الحراك الدبلوماسي العراقي على مختلف الصعد منها أمنية، لان الارهاب حتى وان تلقى ضربة قاصمة الا انه لايزال موجوداً سواء أكان خلايا أم فكرةً أم تمويلاً"، مبيناً أن "تبادل المعلومات الامنية بين دول المنطقة امر مهم جداً خصوصاً أن الارهاب الموجود في العراق هو من النوع العابر للحدود".
واشار الى ان "الحراك الدبلوماسي على المستوى الاقتصادي، هو أن العراق غني لكن شعبه فقير لاسباب عديدة ربما في مقدمتها الفساد الاداري والروتين والابتزاز الذي يتعرضون له رجال الاعمال والمستثمرون، فأن لم تاتِ دول المنطقة باستثمارتها للعراق لن يغامر الاوروبي والامريكي بذلك".
وتابع ان "العرب هم الوحيدون الذين يستطيعون تحمل المخاطر للاستثمار في العراق، بعد تشجيع من دولهم".
واكد العاني ان "فائدة الحراك الدبلوماسي على المستوى الاجتماعي، هو ان الروابط بين العراق ودول العربية تاريخية وحضارية وانساب وعشائرية، والتي تجعل التواصل امراً مهماً في استقرار العراق واستقرار امن المنطقة فضلا عن ذلك لان المنطقة تشهد محاولات حثيثة لنزع فتيل الازمات التسوية التي حدثت في ليبيا والتي حدثت في سوريا ومحاولة معالجة مشكلة اليمن اضافة الى المفاوضات الوشيكة الاميركية - الايرانية حول الملف النووي، والعراق ليس بمعزل عن المنطقة ومناخ التسوية والهدوء من المنتظر ان يسود خلال المرحلة المقبلة".
واعرب العاني عن "ترحيبه بالزيارات التي يقوم بها المسؤولون العراقيون"، داعياً الحكومة الى "المزيد من التقارب مع دول العربية، لأن العرب مدّوا يد المساعد للعراق مراراً ونتمنى من الكاظمي ان يهتم لهذه الفرصة بترسيخ مصالح البلاد".
واكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في 27 اذار الماضي، لملك الاردن عبدالله الثاني بن الحسين خلال اتصال هاتفي، اهمية انعقاد القمة الثلاثية العراقية الاردنية المصرية في وقت قريب جدا، وجاء ذلك بعدما قرر الكاظمي، في 26 اذار 2021، تأجيل القمة المقرر عقدها في بغداد، تضامناً مع حادثة تصادم القطارين بمصر، والذي ادى الى مقتل واصابة العشرات من المواطنين.