الشورجة رئة بغداد التجارية تستعد للشهر الفضيل

تحقيقات وتقارير
  • 2-04-2021, 10:20
+A -A

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
بغداد – واع – فاطمة رحمة

تصوير صفاء علوان

مع قرب بداية شهر رمضان المبارك تستعد العائلات العراقية لاستقبال هذا الشهر الفضيل بممارسة عادات وتقاليد اعتادت عليها في كل عام مع بداية كل رمضان، وأبرز هذه العادات التبضع من الأسواق التجارية وخاصة سوق الشورجة الذي يعد رئة بغداد التجارية، غير أن هذا العام اختلفت حركة التبضع عن الأعوام الماضية بسبب إجراءات الوقاية من كورونا وتجنب الازدحامات والتجمعات ،وكذلك التغيير الذي طرأ على أسعار بعض المواد الغذائية.

وكالة الأنباء العراقية (واع) تجولت في سوق الشورجة واستطلعت آراء بعض أصحاب المحال عن استعدادات المواطنين لشهر رمضان في ظل تقلبات الأسعار.

اسماعيل علي صاحب محل قال: "كان سعر رزمة من بضاعة ما خمسة دولارات، الآن سبعة دولارات، ونحن بدورنا نبيعها بفارق ربع دولار للقطعة الواحدة"، مشيراً الى أن "التاجر الرئيسي حملها دولارين بسبب ارتفاع سعر الدولار".

وأضاف: "لا نستطيع تحميل البضاعة أكثر من ربع دولار؛ بسبب محدودية القدرة الشرائية للمستهلك؛ التي جعلتنا نقبل بالربح القليل"، مبيناً أن "حركة التبضع في سوق الشورجة تنتعش مع اقتراب الشهر الفضيل، لكن القضية غير مرتبطة بإقبال المشترين في رمضان ،إنما في زخم القوة الساحقة لتقلبات الدولار".

من جانبه قال بلال الجابري صاحب محل عطارة: "شهدت الشورجة زحاماً كبيراً في الإقبال استعداداً لشهر رمضان المبارك خاصة في شراء البهارات والكرزات وكل ما يخص الطعام، ومواد الإفطار، أما السحور فيكتفي الناس بأكلات محددة".

وأشار بائع آخر للعطاريات وهو الحاج محمد الى أن "البقوليات والزيوت والرز ومسحوق الكاستر والنشأ وسواها، يزداد الطلب عليها مع إقبال رمضان" موضحاً: "نتيجة الطلب الكبير؛ ترتفع الأسعار، تضافراً مع ارتفاع صرف الدولار الذي صار عبئا علينا وعلى المستهلك".

فيما لفتا بائعا العطاريات عامر وأحمد شبر الى أن "أكثر الأمور التي تجذب متبضعي الشورجة هي التوابل التي تدخل في صناعة الكبة والبرياني والمرق والنشأ والكاستر والتشريب والشوربة".

بدوره، أوضح فاروق عبد علي صاحب محل أن "الطلب يزداد على المواد الغذائية، في شهر رمضان ،ولأنه تزامن مع ارتفاع الدولار مر سوق الشورجة بأزمة، يسعى التجار لتخطيها ".

 هيثم باقر ظاهر صاحب محل قال: إن "تقلبات الدولار وزخم التبضع الرمضاني، لم يرفعا الأسعار سوى خمسمئة دينار".