الموارد المائية: كميات المياه الواردة هذا العام عززت الخزين الاستراتيجي

محلي
  • 16-01-2021, 17:59
+A -A


بغداد- واع
أكدت وزارة الموارد المائية، اليوم السبت، أن كميات المياه الواردة هذا العام عززت الخزين الاستراتيجي للعراق بشكل كبير.
وقال الناطق باسم الوزارة علي راضي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "موجة الأمطار التي هطلت والسيول الواردة من الحدود الشرقية استفاد منها العراق بشكل كبير جدا"، مشيرا الى أن "وزارة الموارد المائية قامت بمجموعة من الإجراءات منها أعمال تقوية السداد الفيضانية وتأمين الفراغ الخزني في السدود والبحيرات، مما أدى الى استيعاب الكميات الكبيرة الواردة من السيول". 
وأضاف أن "كميات المياه الواردة عززت الخزين المائي الاستراتيجي، وأعطت مرونة أكثر في عملية التعامل في الإطلاقات المائية من خلال هذه السدود والبحيرات وأن تلك الإطلاقات غطت الخطة الزراعية الشتوية"، لافتا الى أن "إدارة المياه تتم من قبل وزارة الموارد المائية وكوادرها بشكل محكم ومدروس وضمن خطط واضحة لتأمين المياه في الموسمين المقبلين".

الوضع المائي 

وبالسياق ذاته، قال المتحدث باسم الوزارة، إن "خطة العراق في نهر الفرات منظمة ضمن بروتوكول يضمن للعراق 58 % من كميات المياه الداخلة من الحدود التركية السورية و42 % من الجانب السوري" مؤكدا أن "هذا اتفاقا معمول به".
وأشار الى أن "الوضع في نهر الفرات منظم ضمن هذا البروتوكول، أما بالنسبة لنهر دجلة فإن حصة العراق ستكون بعد تشغيل سد أليسو ضمن البروتكول المزمع توقيعه قريبا".
وبشأن التفاوض مع الجانب الإيراني ذكر راضي، أن "هناك مخاطبات رسمية عن طريق وزارة الخارجية"، مرجحا أيضا "عقد لقاءات ثنائية بين الجانبين العراقي والتركي في النصف الأول من السنة الحالية للتباحث حول ملف المياه والأنهر المشتركة".
ولفت الى أن "هذا الموضوع، تولي الحكومة ووزارة الموارد المائية اهتماما كبيراً فيه لتأثيره على الإيرادات المائية للعراق"، مؤكداً أن "هناك اتفاقية 75 لتنظيم العملية المائية بين العراق وإيران".


مركز بحثي 

وفي سياق منفصل بين راضي أن "الوزارة تعتزم إنشاء مركز بحثي من قبل الجانب التركي لتبادل الخبرات وتطوير وتدريب الكوادر العراقية وإطلاع الجانب التركي على واقع حال الإرواء وآلية إدارة توزيعات المياه وكذلك الدراسة الاستراتيجية التي تعتمدها وزارة الموارد المائية في إدارة ملف المياه داخل العراق".
وأكد أن "التفاهمات بين الجانبين ستترجم الى أرقام حسب متطلبات مهمة للجانب العراقي منها الجانب الزراعي وكذلك مياه الشرب والاحتياجات البيئية وكذلك إنعاش الأهوار بعد دخولها ضمن لائحة التراث العالمي ودفع اللسان الملحي في محافظة البصرة وكثير من المتطلبات الأخرى التي ترجمت الى أرقام ستكون حاضرة ضمن هذا البروتوكول".
يذكر، أن "وزارة الموارد المائية عقدت مجموعة من الاجتماعات بين الجانبين العراقي والتركي لإعداد بروتوكول خاص لتنظيم مياه نهر دجلة وإدارتها وضمان الحصة المائية الشهرية لاسيما بعد تشغيل سد أليسو ودخوله الى الخدمة، فيما حددت موعدا مع الجانب الإيراني لمناقشة الحصص المائية".