مفوضية حقوق الأنسان تطالب بعدم التعدي على رواتب الموظفين

محلي
  • 21-12-2020, 15:36
+A -A

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
 بغداد- واع

طالبت المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق، اليوم الإثنين، الحكومة بإعادة النظر في قراراتها المالية وعدم التعدي على قوت ورواتب الموظفين وذوي الدخل المحدود تحت أي ظرف أو ذريعة.
وذكرت المفوضية في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن"ولاية المفوضية القانونية المنصوص عليها وفق القانون ذي الرقم (53) لسنة (2008) المعدل تمنحها سلطة التقييم لمدى الإلتزام بتوفير المقومات الاساسية للعيش في الحياة الحرة والكريمة وتوفير الدخل المناسب والسكن الملائم ، وذلك عملا بنص المادة (30 ) من الدستور العراقي واتفاقية العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية للعام 1971".
وأضافت أنه "على الرغم من دعمنا لأجراءات الحكومة في الاصلاح الاقتصادي ومكافحة الفساد الذي يهدد كيان الدولة ، الا أننا في الوقت نفسه نشدد على ضرورة عدم المساس بقوت المواطن ومصدر عيشه والاجتهاد بتوفير البدائل المعيشية قبل اي قرار قد يؤثر على وضع المواطن الاقتصادي".
وأشارت المفوضية إلى أن "توجه الحكومة الى رفع سعر صرف الدولار بشكل مفاجىء وسريع بدون اي رؤية واضحة أو جدوى أقتصادية مدروسة او توفير بدائل للطبقة الفقيرة ومن هم دون خط الفقر والذين يمثلون ثلث الشعب العراقي يشكل انتهاك واضح لحقوق الانسان وأصرار على مخالفة الدستور النافذ والاتفاقيات الدولية الملزمة".
وتابعت المفوضية أنه"أذ نتأمل في الحكومة أتخاذ سياسات جريئة في مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين وإسترداد الأموال المنهوبة وإعادة النظر في هيكلية الموسسات التي تعتبر العبىء الثقيل على الدولة وضبط المنافذ الحدودية وفرز الموظفين الحقيقيين من الوهميين وخلق العدالة الحقيقية في سلم الرواتب وضبط النفقات الحكومية والسعي لإعادة جدولة الديون الخارجية".
ومضت بالقول"ندعو الحكومة الى ضرورة اعتماد حلول اكثر حكمة و واقعية لمعالجة الاختلالات الإقتصادية وضبط اسعار السوق بعيدا" عن رواتب الموظفين ومصدر عيش المواطن وحقوقه الدستورية".
وبينت أنه "في أي خطوة اصلاحية حكومية ، يجب مراعاة مصلحة المواطن قبل كل شيء والأخذ بنظر الإعتبار الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه الفئة الكبيرة من ابناء الشعب العراقي ، والتي تفاقم مع أزمة جائحة كورونا وقصور الأستجابة الحكومية على تقديم المعونات الكافية و الدعم للمواطنين ، مما يجعلنا نشكك في أمكانياتها للقيام بواجباتها المالية في المرحلة الحالية والقادمة مع تفاقم الازمات دون البحث عن اية حلول ناجعة".