الإعلام الرقمي: ضرورة تجاوز الأخطاء التي واجهت تطبيق التعليم الإلكتروني

محلي
  • 13-11-2020, 19:04
+A -A

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
بغداد- واع

حث مركز الاعلام الرقمي DMCمؤسسات العراق التعليمية " الحكومية والأهلية " على ضرورة  التغلب على التحديات وتجاوز الأخطاء التي واجهت تطبيق مشروع التعليم الإلكتروني في العام الدراسي الماضي، من خلال الاستخدام الأمثل للمنصات التعليمية واستغلال المزايا التي تتمتع بها هذه المنصات المدعومة من شركات عالمية محترفة ومتخصصة.

وقال فريق المركز،  في بيان اصدره بمناسبة تحديد موعد انطلاق العام الدراسي الجديد في السادس من شهر كانون الأول المقبل، تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع) إن "الكثير من المختصين في تكنولوجيا التعليم و في الشأن التعليمي وحتى أسر الطلبة أنفسهم، رصدوا وبوضوح تخبط المؤسسات التعليمية في توفير التفاعل الأمثل بين الأساتذة و الطلبة في بيئة التعليم الإلكتروني بالتزامن مع  انتشار جائحة كورونا التي اجبرت المؤسسات التعليمية على الإغلاق الكلي و الاعتماد على التعليم الإلكتروني كبديل لإكمال العام الدراسي.

واضاف المركز ان "الكثير من ادارات المؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها لم تُظهر جدية في فرض ومتابعة تطبيق معايير الحد الأدنى من الاستخدام الصحيح للمنصات التعليمية، وسمحت للأساتذة والطلبة باستخدام تطبيقات التراسل الفوري والتي هي منصات اتصالية غير مناسبة للعملية التعليمية مثل Viberو Telegramو Whatsappفي ايصال المادة التعليمية وبأوقات غير منتظمة بعيدا عن المنصات المتخصصة التي توفر بيئة تعليمية تفاعلية وتراعي الفروق الفردية بين الطلبة، حيث تم تصميمها وبرمجتها بصورة تضمن إيجاد مخرجات تعليمية ذات مستوى متقدم.

ويشير المركز الى ان استخدام المنصات التعليمية المتخصصة في العراق كان سطحيا من قبل معظم المؤسسات التعليمية ولم يكن ضمن جداول إلكترونية معلنة وواضحة تفرض الحضور النظامي التزامني للطلبة إلكترونيا، بالإضافة الى ضعف تهيئة المواد التعليمية الفديوية والتفاعلية، ناهيك عن عدم متابعة تقدم اداء الطالب وتحليله، فضلا عن الضعف في استخدام أساليب الاختبارات والتقييم الإلكتروني والميل الى حشر واستخدام اساليب تقليدية ضمن البيئة الإلكترونية الحديثة.

وأكد المركز ان الأخطاء التي تم تشخيصها قد أفقدت التعليم الإلكتروني جوهره، وجرّدت المنصات التعليمية المتخصصة مزاياها التفاعلية التي يمكن تسخيرها لتسهيل العملية التعليمية وجعلها أكثر جدوى وقادرة على تجاوز  المشاكل الناجمة عن ترك الصفوف الدراسية والدراسة الحضورية.

ولفت المركز الى ان وزارتي التربية والتعليم العالي في العراق وفي إطار تطبيق مشروع التعلّم المدمج، يقع على عاتقهما مسؤولية فرض معايير محددة و واضحة لاستخدام المنصات التعليمية الإلكترونية العالمية او المحلية بالشكل الأمثل، والبحث عن آليات للخزن والمعالجة السحابية المحلية لتجاوز مشاكل ضعف شبكة الانترنت.