شاب من ميسان يروض الأفاعي ويقتني النادر منها

تحقيقات وتقارير
  • 26-10-2020, 17:03
+A -A

ميسان- واع- شذى السوداني وعبدالحسين بريسم

على مفترق الطريق بين مدينة العمارة وقضاء الميمونة اتخذ الشاب علي سلمان العقابي أو علي أبو "الحيايه"، غابته المسحورة لتكون محطة تضم كل ما هو غريب ونادر، وأغرب ما فيها، تربية الأفاعي السامة وترويضها ومن مختلف الأنواع والأحجام بضمنها أفعى سيد دخيل المشهورة بشراستها كانت أيضا عند علي أبو "الحيايه".
وكالة الأنباء العراقية (واع) دخلت إلى وكر الأفعى في هذه الغابة الصغيرة التي شيدها هذا الشاب بجهود شخصية لمعرفة الأسباب التي دفعته لتربية هذا النوع من الزواحف الخطيرة، وما هي الفائدة من ذلك؟
جمع المفترسات 
وقال العقابي، إنه "في البداية كان يهوى جمع الحيوانات المفترسة والثعابين المحنطة إضافة إلى ولعه في اقتناء الخواتم النادرة والسُبح والقطع الأثرية من أسلحة ومنها (البرنو)"، لافتا إلى أن "هذه الهواية أصبحت مهنة عنده منذ العام 2005  حتى الآن وأصبح هذا المكان الصغير منتدى يزوره الكثير من الناس الذين يأتون لمشاهدة هذه الغابة الصغيرة والتقاط الصور مع الحيوانات المحنطة والأفاعي بالإضافة إلى شراء ما موجود من محابس وسُبح نادرة".

البحث عن الأنتيكات 
وأضاف، أنه "كل يوم جمعة يذهب إلى محافظة لجمع ما يجده من أثريات ونوادر وأنتيكات وفي بعض الأحيان يذهب للبحث عنها حتى خارج العراق والكثير من الناس يتصلون به إذا توفر عندهم ما يبحث عنه من مقتنيات"، مشيرا إلى أن "أهم وأحب المقتنيات إليه تم إهداؤها إليه من قبل أحد الأطباء وهي عبارة عن أفعى محنطة منذ 30 عاما ولها قصة حيث إن ذلك الطبيب كان في صالة العمليات في مستشفى الصدر العام في ميسان مع أطباء فرنسيين ودخلت هذه الأفعى وقام الدكتور بمسكها ووضعها في قنينة زجاجية ووضع مادة الديتول وبعد 20 عاما وبعد فحص المادة الديتول وجدوا أن سم الأفعى تفاعل مع المادة المعقمة حتى جلد الافعى، وعندما أحيل هذا الدكتور إلى التقاعد أعطي هذه الأفعى المنحطة كهدية ومازالت عنده وعلى الرغم من العروض الكثيرة والمغرية لبيعها لكنه يرفض ذلك ويفضل الاحتفاظ بها".

ولع الطفولة

وعن ولعه بالأفاعي السامة قال العقابي، إنه "ومنذ طفولته كان مولعا بالأفاعي السامة ويعشق التحدي معها، حتى أصبحت لديه مناعة من لدغاتها، واليوم باتت لديه خبرة في التعامل مع مختلف أنواع الأفاعي ولديه أنواع مفترسة أخرى منها النمر والضبع والثعالب وقسم منها حيوانات حية والأخرى محنطة، بالإضافة إلى الصقور والنسور وغيرها، بالإضافة إلى الخواتم والأحجار النادرة والسُبح الثمينة ومن مختلف دول العالم"، داعيا "الجميع إلى عدم التعامل مع هذا النوع من الأفاعي لأنها قاتلة إلا من لديه الخبرة والممارسة".