"إلى بغداد" خطوة لصناعة سينما عراقية تمزج رؤية الشباب بخبرة الرواد

ثقافة وفن
  • 22-02-2020, 11:14
+A -A
أطلقت شركة "سينما العراق" فيلمها السينمائي الجديد "إلى بغداد"، الذي يعدُّ خطوة أولى ،ليكون من ضمن أفلام شباك التذاكر ،بعد انقطاع لعقود من الزمن عن صناعة سينمائية جماهيرية ،بسبب اقتصار إنتاج الأفلام على خصوصية المهرجانات السينمائية فقط .
اعتمد الفيلم على نجوم الغناء والسوشل ميديا مع نجوم الفن الرواد والشباب ،في خطوة لجذب الجماهير نحو هذا الفيلم، الذي كان من بطولة المطرب الشاب ستار سعد الحاصل على لقب "ذا فويس"، وملكة جمال العراق ومقدمة البرامج مارينا العبيدي، وشاركها البطولة كل من الفنان القدير سامي قفطان ،والفنانة القديرة فاطمة الربيعي، وكذلك تواجد في دور البطولة كل من "سولاف جليل وكامل ابراهيم وإياد الطائي ومرتضى حنيص وعلي نجم الدين وضياء الدين سامي"، فيما كتب قصته الكاتب عبد الخالق كريم وأخرجه أنور الياسري وأنتجه زيد الخفاجي وقام بتصويره المصور السينمائي عمار جمال.
تناول الفيلم قصة إنسانية اجتماعية تخللتها قصة حب تنشأ بين البطل والبطلة ،وتدخل في صراعات مع أصحاب رؤوس المال الجشعين ،الذين يحاولون استغلال الناس لتحقيق مآربهم .
شهد العرض الخاص للفيلم الذي كان في سينما "مول بغداد" ،توافد نجوم الفن ونقاد السينما والإعلام، فضلاً عن حضور وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور عبد الأمير الحمداني الذي افتتح عرض الفيلم بكلمة قال فيها : "أحيي الحضور والقائمين على صناعة هذه الفيلم، وهذه الفعالية في الحقيقة هي إشراقة لبغداد وأتمنى أن تتكرر، وزارةالثقافة تحتفي بهذا المنجز الثقافي، لكونه ليس حكراً على الوزارة فقط ،بل يفترض أن تكون هناك شراكات مع النقابات والقطاع الخاص في السينما والفنون التشكيلية والسياحة وغيرها، وستكون الوزارة متبنية لهذه المشاريع، ويفترض أن نسلط الضوء على الجانب المشرق في الخصوصية العراقية ونصدرها للخارج بشكل لائق ،وأن تكون الثقافة في مواجهة التطرف.
وكالة الأنباء العراقية "واع" كانت حاضرة لتغطية هذا الحدث ،وكان لها هذه الوقفات مع أبطال وصناع الفيلم ،والبداية كانت مع بطل الفيلم الفنان ستار سعد الذي تحدث قائلاً : أحببت رد فعل الحاضرين، خصوصاً وأنها تجربة جديدة عليَّ، وأتمنى أن ندعمها بخطوات أفضل، وأمني النفس أن تكون هذه الخطوة في السينما العراقية ناجحة لتتلوها خطوات أخرى .
وأشار سعد الى أن قصة الفيلم تمثل قصته الحقيقية بنسبة 40 في المئة ، وبالنسبة للأغاني التي بُثت في الفيلم ،فهي جديدة وخاصة التي كتب كلماتها الشاعر حازم جابر ولحنها أزهر حداد ووزعها حسام الدين .
فيما قالت بطلة الفيلم مارينا العبيدي: أعتقد أنني أحتاج إلى اشتغال لأدائي ،لأكون مقنعة أكثر خصوصاً وأن السينما فن يحتاج إلى جهد استثنائي ، ولكن بشكل مبدئي أنا راضية إلى حد ما ،وردود الأفعال كانت رائعة ومهمة . 
هذا وأشار مخرج الفيلم أنور الياسري إلى أن إخراج الفيلم والخطوة التي قمنا بها ،هي مجازفة محسوبة جداً، لقد اعتمدنا على الأسس الجيدة والمثالية في الإنتاج السينمائي في الإضاءة والأمور الفنية واختيار الكمبارس والممثلين.
من جهة أخرى تحدث منتج الفيلم وصاحب المبادرة زيد الخفاجي: "أنا متفائل إلى درجة معينة ،فهذه الخطوة كان يجب أن تتم ،وكنت انتظر من يقوم بها، ولكن للأسف لم يقم بها أحد ،فبادرنا بها كأول خطوة لتشجيع بقية العاملين في صناعة السينما ،لتكون حافزاً لهم ،وبالنسبة لقناعتي الشخصية بالفيلم ،في البداية عندما كان بمراحل إنتاجه لم أكن مقتنعاً به ،ويمكن في فترة من الفترات قررت عدم عرضه، ولكن بعد اكتمال المراحل الإنتاجية ،من تصحيح الصورة والصوت والموسيقى التصويرية ،أصبح صالحاً للعرض بتقييمي بنسبة 6/10 ".
آخر من تحدثنا معه كان الكاتب والناقد السينمائي مهدي عباس : "الفيلم هو محاولة لإعادة الجمهور للفيلم العراقي، وهو يمتلك كل مقومات الفيلم الصالح للعرض للجمهور العادي ،فهو عبارة عن قصة بسيطة وينتمي لنوع الأفلام السياحية، ففيه قصة حب وغناء ،وبالتالي هذه من مقومات الفيلم التجاري،وأتمنى أن ينجح ، لكونه إذا نجح فسيفتح الطريق للجميع لأن هذا سيفتح باباً لعدة مشاريع للسينما العراقية في دورالسينما، وأما بالنسبة للأخطاء التي أشكلت على الفيلم ،فهي متواجدة، ويرجع السبب الى عدم وجود إنتاج سينمائي مستمر، الذي يطور من قابلية الكوادر العاملة كافة من فنيين وممثلين .