العراق يناقش شكل العلاقة الجديدة مع الناتو

سياسية
  • 29-01-2020, 15:06
+A -A
كشف الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبد الكريم خلف عن لقاء عقد في بغداد مع ممثلين عن حلف الناتو.
وقال خلف لوكالة الأنباء العراقية(واع)،اليوم الأربعاء: إن"مستشار الأمن الوطني فالح الفياض ترأس اجتماعاً بحضور ممثلين عن وزارة الخارجية والعمليات المشتركة من الجانب العراقي ،فيما حضر ممثلون عن حلف الناتو ،لمناقشة شكل العلاقة الجديدة مع الناتو ،إضافة الى الخيارات الأخرى المطروحة التي يوضحها العراق وموقفه منه، مؤكداً أن"الحكومة تريد شراكة مبنية بالنسبة للأراضي العراقية بأن أي شيء يكون بعلم وموافقة الجانب العراقي".
ولفت الى أن "الاجتماع لم يتطرق لجانب العمليات ،إنما يشمل جوانب التدريب والدعم إضافة الى قضايا أخرى".
ونبه الى أن "واحدة من الخيارات هو أن يكون هناك شكل جديد من شراكة محددة مع الناتو عند الحاجة لهم في مكافحة الإرهاب تكون بأوامر من الجانب العراقي".
وكانت لجنة الأمن والدفاع النيابية أكدت، استعداد القوات الأجنبية من دول حلف الناتو بالانسحاب من الأراضي العراقية.
وقال عضو اللجنة النائب علي الغانمي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن القوات الأجنبية المتواجدة في العراق جاءت بناء على اتفاقية أبرمها العراق مع حلف الناتو العام 2012، مهمتها تدريب القوات الأمنية وتبادل المعلومات .
وأضاف أن حلف الناتو يصنف الى ثلاثة أصناف: دول حلف ،ودول تعاون ،ودول شراكة، مبيناً أن العراق شريك مع حلف الناتو ، تحدد شراكته بتبادل المعلومات والتدريب.
وأشار الى أن قوات تحالف الناتو منتشرة في المعسكرات العراقية، وأعدادها محدودة ، وأكبر عدد فيها هي القوات الأسترالية التي تتواجد في معسكر التاجي، وكذلك البريطانية والألمانية التي تتواجد في معسكر بسماية، لغرض الاستشارة والتدريب.
وأكد أن أغلب دول الناتو المتواجدة قواتها في العراق أبدت استعدادها بالانسحاب، مبيناً ألا ضير من الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة ،لاسيما في المجال العسكري .
ولفت الى أن الأمر المقلق ،الذي دفع البرلمان العراقي الى إصدار قرار إخراج القوات الأجنبية من البلاد ،هو تزايد القوات الأمريكية على الأراضي العراقية، ما ولد نوعاً من القلق للرأي العام.
وأوضح أن القوات الأمريكية بدأت بالتزايد خصوصاً مع دخول داعش، وتمركزت في قواعد عراقية وأصبح لها نشاط استخباري وعملياتي وجوي، مؤكداً أنه بالرغم من جهود القوات الأمريكية ،فهي لم تكن بالمستوى المطلوب خلال معارك التحرير من داعش .
 وأصدر مجلس النواب في وقت سابق قرارًا يتضمن إلزام الحكومة بإلغاء طلب المساعدة المقدم منها إلى التحالف الدولي لمحاربة عصابات داعش "وذلك لانتهاء العمليات العسكرية والحربية في العراق وتحقيق النصر والتحرير.
كما نص القرار أيضًا مُطالبة الحكومة العراقية بالعمل على إنهاء تواجد أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية، ومنعها من استخدام الأراضي والمياه والأجواء العراقية لأي سبب كان.